التواصل مع أكبر قاعد من الجماهير ..تقليل التكاليف الباهظة للدعاية ..سرعة التفاعل أهم المزايا

للمرة الأولى: لجنة الانتخابات البرلمانية تعتمد الدعاية الإلكترونية تدخل ضمن نطاق الدعاية الانتخابية

كتب : أحمد شحاتة
أصبحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أكثر وسائل الدعاية الأسرع انتشارا وتواصلا بين الأشخاص على مستوى العالم ومما لا شك فيه من القوى الإعلانية التي تتميز بها صفحات التواصل الاجتماعي سواء "فيس بوك" "تويتر" "هاى فيف" "تاجيد" "twoo" وتعتبر تلك المواقع الإلكترونية الأقوى في نسبة الترافيك حيث حرصنا على كتابتها بالترتيب
حيث يحتل الصدارة الفيس بوك وتويتر ويوتيوب إذ وصل مستخدمو تلك المواقع إلى المليارات من الأشخاص على مستوى العالم لذا قامت تلك المواقع بعمل إحصائيات لرغبة المستخدمين وأعمارهم وبناء على ذلك التصنيف تتم المخاطبة الإعلانية لكي يكون هناك أكبر قدر من الاستفادة في حالة نشر أي إعلان على تلك الصفحات وليس الأمر في عرض السلع والمنتجات فقط بل أصبح للحياة السياسية حيازة كبيرة في تلك المواقع ويرجع ذلك بسبب عوامل مهمة وهى سرعة النشر عدم وجود تكليفات باهظة والعمل على تحديد الأعمار المراد مخاطبتها .
وتم إثبات جدارة تلك الصفحات الاجتماعية على مستوى العالم في المساعدة لنشوب العديد من الثورات منها ثورة يناير والتي كان من ثمارها تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية وقيام أيضا العديد من الثورات على مستوى الوطن العربي والأوروبي أيضا والآن أصبحت صفحات التواصل الاجتماعي الأولى في نشر الأخبار والإعلانات الأمر الذي أدى إلى إنشاء حكومة إلكترونية لمراقبة المخالفات والعمل على الحفاظ على نسبة من الخصوصية لدى المستخدمين .
والآن في عصر التطور التكنولوجي تمكن المرشحون لعضوية مجلس الشعب بجمهورية مصر العربية الاستعانة بصفحات التواصل الاجتماعي من اجل التواصل مع أبناء دائرتهم وهذا يدل على وجود وعي ثقافي تام بين المواطنين حيث كان قديما يقوم المرشح بعرض برنامجه الانتخابي عبر قنوات التليفزيون المصري بوقت محدد على القناه الثالثة الأرضية وكان في حالة عدم مشاهدة البرنامج عبر شاشة التليفزيون لا يكون هناك أي إمكانية لمشاهدته مرة أخرى الأمر الذي أدى إلى عدم تواصل المرشحين بالناخبين ووجود حالة من الفوضى في اختيار المرشح المناسب وكان لأكياس السكر والزيت والأرز المرتبة العالية في نجاح المرشح وليس البرنامج الانتخابي حيث أدى ذلك إلى تدهور حالة البلاد من أسوأإلى أسوأ بسبب الاختيار الخاطئ لممثلي الشعب .
وكان لأول مرة في تاريخ البرلمان المصري إعلان اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية،بأن مواقع التواصل الاجتماعي تدخل ضمن نطاق الدعاية الانتخابية للمرشحين،مما يؤديإلى تطبيق القواعد الانضباطية لاستخدامها وأقرت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية توقيتا محددا من أجل بدء العملية الدعائية على صفحات التواصل الاجتماعي وستكون بداية من 29 سبتمبر إلى 16 من أكتوبر وفي حالة مخالفة أي مرشح للقواعد المحددة في العملية الدعائية سوف يتعرض إلى معاقبه قانونية .
وكانت لجنة الانتخابات شكلت في كل محافظة لجنة فرعية برئاسة قضاة لرصد مخالفات الدعاية الانتخابية،واستقبلت خلال الأيام الماضية العديد من الشكاوى بشأن الحملات الانتخابية لبعض المرشحين وتقوم حاليا بالتحقيق في تلك الشكاوى،وأكدت اللجنة أنه سوف تتم معاقبة مرتكبي الأخطاء من المرشحين لشروط الدعاية التي تصل أحيانا للشطب من الترشح وإحالة المخالفة إلى النيابة العامة.