خلال مبادرة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" بجامعة المنوفية : 100 مليون دولار صندوق للاستثمار في مشروعات ريادة الأعمال وتنمية الإبداع التكنولوجي

كتب : أحمد رشاد
أكد الدكتور عبد الله النجار ـ رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا استعداد المؤسسة لإطلاق صندوق جديد بقيمة 100 مليون دولار، للاستثمار ودعم وتمويل الأبحاث العلمية ورواد الأعمال من المبدعين والمبتكرين في دول المنطقة العربية .
جاء ذلك خلال مشاركة المؤسسة بفعاليات مبادرة جريدة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" في دورتها الثامنة بجامعة المنوفية ، وقال إن تكاتف وتوحيد كل الجهود العربية لدعم صناعة الابتكار، وتوطينها داخل بلادنا العربية يعتبر واجب كل المؤسسات والحكومات، إذ إن الإبداع هو السبيل نحو اقتصاد المعرفة ، التي تهدف الدول العربية لتحقيقه خلال الفترة الراهنة ، موضحا أن الابتكار وحده يمثل 1% من الأداء المطلوب لإنجاح المنتجات والأفكار والسلع ، والنسبة المتبقية في بلورة الفكرة والعمل على تنفيذها.
من جهته أشار الدكتور معوض محمد الخولي ـ رئيس جامعة المنوفية لأهمية مثل هذه المبادرة في بناء جسور من التواصل بين طلاب الجامعات وشركات التكنولوجيا لاسيما أن الجامعة تركز بقوة على مجالات الإبداع انطلاقا من إيماننا بأن أفكار الشباب وإبداعاتهم تمثل نقطة فارقة لتميز الشعوب ولابد من احتضانها وهو ما يتمثل في دعم مشروعات التخرج لطلبة الكليات المتخصصة، الهندسة والحاسبات والعلوم ،سواء في مجال الروبوت أو مختلف مجالات التكنولوجيا المتقدمة وأسفر عن حصول الجامعة على المركز الأول في المسابقة السنوية لشباب الباحثين بجامعة أسوان الشهر الماضي .
من ناحيته قال المهندس محمود حمودة ـ مدير تطوير الأعمال بـشركة" EMC " مصر إن ما يحدث الآن في مجال التكنولوجيا والاتصالات وخاصة في مجال إنترنت الأشياء يعتبر تغيير جذري في توجهات هذه القطاعات لم تكن موجودة سابقاً، وهي بالتالي تعتبر فرصة كبيرة بالنسبة للأجيال الراهنة ، مشيراً أن تفعيل تلك التكنولوجيا في خدمة المجتمع، أصبح أمرا من الأمور البسيطة ، نظراً لأن صنع التطبيقات أصبح في أقل وقت ممكن بجانب سهولة الاتصال بكل شيء عبر تقنيات إنترنت الأشياء والحساسات ، وهو ما يمكن تطبيقه والاستفادة منه بشكل كبير في حل أزمات المجتمع المصري المتكررة.
ومن ناحية أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة "عالم رقمي" أن الإبداع هو "جواز المرور" لسوق العمل التكنولوجي بشرط أن تكون الأفكار الإبداعية تتميز بالبساطة وقابلية التطبيق، محدداً عددا من المشكلات التي يمكن أن تساهم تقنيات إنترنت الأشياء في القضاء عليها ، مثل مشكلة المرور وإهدار الطاقة والزحام ،وتحسين الإنتاج الزراعي والصناعي مشيراً أن الجامعات هي معمل لتفريغ طاقات الشباب الإبداعية التي لابد من توجيهها في خدمة القضايا التي تعوق نهضة المجتمع بالاعتماد على التطورات التقنية الحديثة ، التي تتطلب التخصص الدقيق في علوم التكنولوجيا من جانب الطلاب دارسي تلك التخصصات.