جامعة المنوفية .. محطة جديدة من مبادرة جريدة عالم رقمى "الإبداع .. طريقك للنجاح" أفكار الشباب و إدارة المعرفة و الإبتكار الحلقة الأكبر في منظومة "الإبداع "

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

جامعة المنوفية .. محطة جديدة من مبادرة جريدة عالم رقمى "الإبداع .. طريقك للنجاح"   أفكار الشباب  و إدارة المعرفة و الإبتكار  الحلقة الأكبر في منظومة  "الإبداع "

استضافت جامعة المنوفية مبادرة جريدة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" في دورتها الثامنة ، والتي شهدت حضورا مكثفا من جانب طلاب كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات بالإضافة إلى عدد من طلاب الكليات النظرية ، بحضور عميد الكلية وبمشاركة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومعهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وشركة EMC وجمعية دلتا ، وعدد آخر من الشركات والجمعيات المدنية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات بمحافظة المنوفية ، لبحث آليات سد الفجوة الموجودة بين سوق العمل من ناحية ومخرجات الجامعة من ناحية أخرى ، وخلال الندوة بحث المشاركون عددا من المجالات التكنولوجية المستحدثة في هذا المجال مثل الحوسبة السحابية وتحليل البيانات العملاقة وإنترنت الأشياء وكيفية توظيف تلك الأدوات التكنولوجية في معالجة تحديات المجتمع في مجال الطاقة وتحدي الإعاقة والمرور والزراعة والصناعة وغيرها من المجالات التي تحدث عنها المشاركون بالمبادرة.

كتب : أحمد رشاد

د : معوض الخولى : دعم الإبداع و الابتكار على أولوياتنا

أكد الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية أن الجامعة تولى اهتمام كبير بمجالات الابداع و الابتكار ، وذلك من منطلق ايمانها بأن أفكار الشباب و ابداعاتهم تمثل نقطة فارقة فى تميز الشعوب و الأمم وقد حآن الوقت لكى نعتمد على أفكار شبابنا ورعاية ابتكاراتهم و ابداعاتهم وهذا هو التوجة الذى تتبناه الآن جامعة المنوفية ، والتى تقدم كافة وسائل الدعم و المساعدة لجميع الطلاب فى جميع الأنشطة ، ولكن يزيد اهتمامنا بمشروعات التخرج لطلبة الكليات المتخصصة فى الهندسة والحاسبات و التكنولوجيا ، مما دفع وزير التعليم فى عيد الجامعة الاخير يفكر فى عمل مؤتمر لعرض هذة المشاريع ودعوة الشركات العاملة بمصر لاكتشاف المواهب و الافكار الشابة المبتكرة وربطها بالصناعة ، بالإضافة إلى المساهمة فى نشرها و تسويقها للشركات التى من الممكن أن تساهم فى احتضانها و تطويرها لمرحلة اخرى اكثر نجاحا ، كما تم فى مشروع "مبصر" لطلبة هندسة منوف التى تبنته ورعته الأكاديمية وتأسيس شركة لفريق المشروع ، وتأتى هذه الندوة بعد حصول جامعة المنوفية على المركز الاول فى مسابقة شباب الباحثين بجامعة أسوان الشهر الماضى بمثابة نقطة انطلاق و بداية تحضير للمؤتمر الذى نتبناه فى هذا المجال قريبا بمشيئة الله ، متوقعا ترسيخ مفهوم وثقافة الابداع والابتكار داخل الجامعه لمساعدة الطلاب على توليد الافكار المبتكرة

د. عربي كشك : الابتكار هو نقطة فارقة في مسقبل المجتمع
في بداية حديثه رحب الدكتور عربي السيد كشك ـ عميد كلية حاسبات ومعلومات جامعة المنوفية ، بضيوف الجامعة من فريق عمل مبادرة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" ، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ، وممثلي معهد تكنولوجيا المعلومات ، والشركات والمنظمات المدنية العاملة في مجال البحث العلمي والإبداع التكنولوجي ، مشيراً إلى أن الكلية لديها اهتمام كبير بالإبداع والابتكار ، معتبراً أنها نقطة فارقة في تميز الأمة
، وأنه جان الوقت للاعتماد على أفكار الشباب وإبداعاتهم في النهوض بالمجتمع ، مشيراً إلى أن هناك اهتماما زائدا بالتخصصات العملية المتخصصة التي نالت إعجاب رئيس الجامعة من خلال مشروعات التخرج في كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة وغيرها من التخصصات العملية ، مشيراً إلى أنه قد آن الأوان لدعم الأفكار الشبابية وربطها بالصناعة وتطويرها لمرحلة أكثر نضجاً ، من خلال تفعيل المبادرة الهادفة إلى الربط بين جهود الشباب وسوق العمل لتوفير الفرصة المناسبة للشباب في مجالات العمل المختلفة.

خالد حسن : الإبداع هو "جواز مرور" الشباب نحو أسواق العمل التكنولوجية
وأكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة عالم رقمي ، والمحلل التكنولوجي لدى قناة BBC العربية ، أن الإبداع هو "جواز المرور" إلى سوق العمل ، وبالتالي لابد من أن يبحث كل شخص من دارسي التخصصات الهندسية عما بداخله من إبداع وابتكار حتى يتمكن من المنافسة داخل هذا المجال ، محدداً تعريف الإبداع ، وهو مجموعة من الأفكار يمكن الاستعانة بها لحل ومواجهة مشكلات المجتمع ، بشرط أن تكون تلك الأفكار قابلة للتطبيق ، مؤكداً أن الهدف من مبادرة عالم رقمي "الإبداع طريقك للنجاح" هو عمل جسر من التواصل بين الدارسين والمتخصصين في مجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا من ناحية ، وأسواق العمل التكنولوجية من ناحية أخرى ، كمحاولة لسد الفجوة القائمة بين الطرفين ، ومحاولة توجيه شباب المهندسين في الجامعات والكليات نحو تحديد مسار العمل الصحيح بما يتناسب مع احتياجات أسواق العمل.
وأضاف الجامعات تعتبر معمل لتفريغ طاقات الشباب ، وبالتالي فإن أهداف المبادرة تنصب نحو إقامة جسر من التواصل بين الجامعات وأسواق العمل المختلفة من خلال حرص المبادرة على مشاركة الشركات العاملة بالفعل داخل سوق العمل ، وهو ما شهدته فاعليات المبادرة على مدار الثمانية اعوام السابقة
وأشار إلى أهمية الشهادات الدراسية التي يحصل عليها الطالب بعد تخرجه ، ولكن تأتي الدورات التدريبية والتخصص الدقيق في المجالات التكنولوجية المختلفة بنفس الأهمية ، معتبراً أن توطين ثقافة الإبداع المحلي لابد أن تأخذ مكانها داخل الجامعات المصرية.
وأضاف رئيس التحرير أن الإبداع هو مجموعة من الأفكار قابلة للتنفيذ ويمكن من خلالها حل مشكلة المجتمع
مثل مشكلة المرور وإهدار الطاقة والزحام وغيرها الكثير من المشكلات بسبب سوء تنظيم المرور ، مشيراً إلى أحد التطبيقات التي ساهمت في حل جزء من تلك المشكلة من خلال تطبيق "بيقولك" الذي يقوم بمشاركة المعلومات لجميع المشتركين ، وهو أحد قصص النجاح التي أصبحت حالياً استثمارات ضخمة تصل إلى 3 ملايين جنيه ، وغيرها الكثير من المشكلات التي يمكن مواجهتها من خلال تفعيل تلك التطلبيقات في مجال الزراعة والصحة والصناعة ، معتبراً أن مواجهة تلك المشكلات أصبحت مسئولية طلاب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، مشيراً إلى أهم تصريحات بل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العالمية ، خلال المقابلة التي جمعتهما ، وهي أن العامل بمجال تكنولوجيا المعلومات عليه أن يتمتع بـ 3 صفات أساسية للنجاح في هذا المجال ، وهي أن تكون لديه القدرة على العمل وسط فريق ، وأن يكون محبا ، ولديه القدرة على توظيف التكنولوجيا في حل مشكلات المجتمع.
وأشار إلى أهم الجهات الداعمة لأفكار الشباب وأهمها مبادرة ايتاك التي تقوم بتنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA وهي عبارة عن 6 برامج لدعم مشروعات التخرج والكوادر الطلابية منها 4 برامج خاصة بالطلاب و2 للخريجين وهي عبارة عن دورات تدريبية خلال فترة الإجازة الصيفية لمدة شهرين يحصل خلالهما الطالب على منحة مالية تقدر بنحو 500 جنيه شهرياً بشرط أن يوجد الشركة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقوم بالتدريب والتي تقوم الهيئة من خلالها بالموافقة على إعطاء الطالب هذه المنحة هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على دعم قدره 10 آلاف جنيه لتنفيذ مشروعات التخرج مشيراً بذلك إلى أن هذه المبادرة تتميز بأنها لا تفرق بين جامعات الأقاليم والجامعات الموجودة بمحافظات القاهرة الكبرى وأن الفيصل الوحيد في هذا الصدد هو قدرة الطالب على الإبداع وتقديم مشروع تخرج على مستوى مناسب وقابل للدعم بشرط أن يكون لدى هذه المشروعات القيمة المضافة التي يمكن من خلالها تبني المشروع هذا بالإضافة إلى مبادرة "حي" التي يقوم بتنفيذها مركز الإبداع وريادة الأعمال التي تهدف إلى تدعيم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي عمل الحضانات التكنولوجية لدعم الأفكار والإبداعات الشبابية لطلاب الجامعات لمدة عامين وتعليم أسس كيفية تحويل تلك الأفكار إلى شركات صغيرة بداية من دراسات الجدوى وتنفيذ المنتج وصولاً إلى تسويق المنتجات بهدف إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية التي تظهر بشكل مستمر هذا بالإضافة إلى أن مركز الإبداع وريادة الأعمال يقوم بتنفيذ مسابقة لاختيار أفضل الحلول التكنولوجية كل عام ويمنح بصددها المركز مكافأة مالية قدرها 60 ألف جنيه لأفضل ثلاث مشروعات ، هذا بالإضافة إلى صندوق العلوم والتكنولوجيا بوزارة الاتصالات الذي يدعم كل عام نحو 50 مشروعا لمدة عامين من خلال حضانات تكنولوجية ، وتوفير البيئة المناسبة والتسهيلات للوصول إلى إنتاج هذه الأفكار من خلال الأدوات والوسائل العملية بالشراكة مع الشركات العالمية العاملة في مصر بشرط تكوين شركة بهدف إخراج مجموعة شركات صغيرة في ضوء ريادة الأعمال ، هذا بالإضافة إلى بروتوكول تعاون بين هيئة إيتيدا والبنك الأهلي وبنك المصرف المتحد لتوفير نحو 2 مليون جنيه لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ،بجانب دعم غرفة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجمعية اتصال اللذان قاما بالاتفاق مع الشركات العالمية في مصر في إطار بروتوكول تعاون لتدريب الطلاب على مجموعة دورات تدريبية محددة ، هذا بالإضافة إلى مركز الإبداع وريادة الأعمال الذي حقق طفرة داخل الوزارة منذ أربع سنوات لتطوير صناعة الإبداع والتطوير بهدف التأهيل والتدريب للكوادر العاملة داخل سوق العمل والتفكير بطريقة إبداعية ، بالتعاون مع الشركات التكنولوجية من خلال مراكزها البحثية واستاضافة الطلاب للتعرف على تقنيات تلك الشركات ، مشيراً إلى إطلاق مسابقات "تمكين" مؤخراً لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوظيف التكنولوجيا والحلول والتطبيقات في خدمتهم .

محمد عبد المقصود : الإبداع المحلي يحتاج إلى "التسويق" للخروج إلى النور
وقال المهندس محمد عبد المقصود ـ مدير منظمة "دلتا" ،أن تطبيقات الموبايل وشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك والإنترنت ممكن أن تكون مصادر مهمة للدخل من خلال ، مؤكداً أن هناك أفكارا إبداعية مهمة يمكن تطبيقها في خدمة المجتمع ولكن تفتقد إلى التسويق ، مشيراً إلى أن أدوات التسويق أصبحت متاحة حالياً بشكل أسهل من خلال الحسابات الخاصة على الإنترنت عبر الإيميل والشبكات الاجتماعية ، مؤكداً أن الفكرة ممكن أن تبدأ بدون خبرة ، ولكن لا يمكن أن تستمر بدون التسويق وتحديد الهدف وكيفية العرض.
أكد أن معظم الأفرع والجهات المهمة بالقاهرة والإسكندرية ، الأمر الذي دفعنا لتفعيل منظمة الدلتا المدينة لتكون مظلة لجهود الشركات والكيانات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل مدن ومحافظات إقليم الدلتا ، معتبراً أن تلك المحافظات والكوادر البشرية بها لا تقل في جهودها عن إمكانيات محافظة القاهرة والإسكندرية ، مشيراً إلى أهمية ريادة الأعمال والإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وهو ما جعلنا نتواصل مع مجتمع القرية الذكية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز الإبداع وريادة الأعمال التكنولوجي بالوزارة ، وغيرها من الجهات المختصصة في هذا المجال داخل القرية الذكية ، لتوفير مصادر وآليات دعم أفكار الشباب وطموحاتهم في مدن ومحافظات الدلتا.
وأضاف أن تحديد الهدف والقدرات والمهارات المكتسبة خلال سنوات الدراسة ، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات السابقة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم يعد أحد الأمور المهمة في حياة دارسي التخصصات الهندسية والتكنولوجية ، وبالتالي لابد من التواصل مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال المواقع الخاصة بالوزارة والجهات المختصة ، مؤضحا أن التواصل مع مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالقاهرة يتطلب عدة خطوات داخل محافظات الأقاليم أهمها هو تكوين شركات صغيرة وفرق عمل والتكامل بين أفراد الفريق بالإضافة إلى وجود خطة عمل وهدف وفكرة محددة وبالتالي تمويل المشروعات والجهود الموجودة في المحافظات وهو ما أثبتته التجربة العملية على أرض الواقع من خلال أكثر من شركة قامت بتنفيذ تلك الخطوات ، مشيراً إلى وجود أكثر من شريحة لعمل الشركات بداية من الشركات الافتراضية على الإنترنت وشركة مكونة من فردين أو أكثر وصولا إلى الشركات الكبيرة ذات العمالة الكبيرة.

د. أسامة عبد الرءوف : إنترنت الأشياء مجال خصب ويحتاج لجهود طلاب الحاسبات
وأشار الدكتور أسامة عبد الرءوف ـ وكيل كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنوفية ، إلى أن مجال إنترنت الأشياء يعتمد في المقام الأول على الأفكار الابتكارية ، مؤكداً أن الكرة الأرضية بها نحو مليار جهاز كمبيوتر متصل بشبكة الإنترنت ، بالإضافة إلى 10 مليارات تليفون محمول ، ومن المتوقع أني عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى نحو 50 مليار جهاز في عام 2020 ، مؤكداً أن هذا المجال يعتبر مجالا خصبا وفي منتهى الحداثة في مجال العمل التكنولوجي ، وأن عدد المنتجات الموجودة حالياً في مجال إنترنت الأشياء ما زال قليلا جداً مقارنة بالهدف والنتائج التي من المتوقع تحقيقها من هذا المجال ، مشيراً إلى أن الصين أدخلت تخصص إنترنت الأشياء كبكالوريوس في الدراسات التكنولوجية بالجامعات ، موضحاً أن مجال إنترنت الأشياء هو عبارة عن مجموعة من الأجهزة لديها القدرة على التحدث مع بعضها عن طريق الإنترنت وأجهزة الحساسات ، وبالتالي فإن هذا المجال سيساعد كل الأجهزة والأدوات على اتخاذ القرار ، الأمر الذي يمكن توظيفه في مواجهة مشكلات عديدة داخل المجتمع المصري ، على سبيل المثال مشكلة الري وتحديد نسبة الرطوبة والزراعة ، بجانب التحكم في المرور ، والعلاج ومشكلات الصحة ، والتعليم وغيرها من المجالات التي تحتاج بالفعل إلى حلول غير تقليدية لمعالجتها ، مؤكداً أن هناك ملايين الأفكار التي سيتم الاستثمار بها في هذا المجال وبتكلفة بسيطة ، مشيراً إلى أن حصة السوق في إنترنت الأشياء 1300 مليار دولار خلال الـ 5 سنوات القادمة.
وأضاف أن جامعة المنوفية بدأت تنفيذ تطبيق لرصد الحضور والغياب في الفصول ، وجاري حالياً الانتهاء من البناء الخاص بهذا التطبيق للاستفادة من مزايا إنترنت الأشياء وتطبيقات المحمول التي أصبحت موجودة حالياً مع أغلب الطلاب من خلال أجهزة التليفون المحمول الذكية ، مشيراً إلى أن عدد الطلاب وصل داخل الفصل الواحد إلى أكثر من 1200 طالب ، محدداً أهم مزايا التطبيق في إنجاز وقت المحاضرات داخل الجامعة وتوفير هذا الوقت لإنجاز التدريب والمواد الدراسية.
وأشار إلى أن إدارة المشروعات بالجامعات المصرية ، قامت بطرح مسابقة لاختيار 100 فكرة قابلة للتطبيق من خلال 30 مشروعا في مجال ريادة الأعمال لتمويل أفكار الشباب والنماذج الأولية حتى 100 ألف جنيه للأفكار ، ونحو نصف مليون جنيه لـ 70 فكرة صناعية للمشروعات القابلة للتطبيق ، بشرط الفكر الابتكار الذي يتطلب السعي والعمل من جانب الشباب الدارسين.

د. عبد الله النجار : توحيد الجهود لدعم الابتكار واجب كل المؤسسات العربية
وخلال كلمته أكد الدكتور عبد الله النجار ـ رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ، أن المؤسسة تستعد لعمل صندوق بـ 100 مليون دولار ، لدعم وتمويل الأبحاث العلمية ورواد الأعمال من المبدعين والمبتكرين في دول المنطقة العربية ، وأضاف النجار أن تكاتف وتوحيد كل الجهود العربية لدعم صناعة الابتكار ، وتوطينها داخل بلادنا العربية يعتبر واجب كل المؤسسات والحكومات ، مشيراً إلى أن الابتكار والإبداع هما السبيل نحو اقتصاد المعرفة ، الذي تهدف الدول العربية إلى تحقيقه خلال الفترة الراهنة ، مشيراً إلى أن الابتكار وحده يمثل 1% من الأداء المطلوب لإنجاح المنتجات والأفكار والسلع ، والنسبة المتبقية في بلورة الفكرة والعمل على تنفيذها ، مؤكداً أن الأمة العربية هي أمة مبتكرة وتاريخنا مليء بهذا الابتكار ولكن للأسف ابتعادنا عن وحدتنا وأهدافنا. وأشار إلى أن محافظة المنوفية معروفة بعقولها وكوادرها المتميزة ، وهي أحد أهم أسباب النهضة والتقدم داخل المجتمع المصري ، مؤكداً أن نهضة وطننا العربي تأتي من خلال تقاربنا ، ولابد أن نعرف طريقنا للأمام ، مشيراً بذلك إلى مفهوم اقتصاد المعرفة الذي يعتمد بشكل أساسي على الابتكار كسبيل للنهضة ، مشيراً إلى أحد النماذج المتميزة التي قامت المؤسسة بتكريمهم ضمن فعاليات مسابقة "جاليليو" للأقمار الصناعة ، والتي تميز بها ثلاثة شباب من البحرين ومصر لتطوير السيارات وحصولهم على جائزة مالية وصلت إلى نحو 120 مليون دينار بحريني ، مؤكداً أن السر في النجاح هو التحالف بين شباب البحرين ومصر في استكمال جوانب النقص لدى كل منهم من خلال وحدة الفريق ، وبالتالي لابد أن نكسر الحواجز في التخصصات والكليات من خلال العمل على التكامل بين التخصصات المختلفة فيما يتم تنفيذه من أفكار ومشروعات ، مؤكداً أن الجامعات هي منبع تلك الأفكار.

د. غادة عامر : المنوفية من المحافظات المؤثرة في مصر بفضل كوادرها البشرية
وتؤكد الدكتورة غادة عامر ـ نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ، أن محافظة المنوفية تعتبر من المحافظات المؤثرة في مصر ، من خلال قدرة كوادرها البشرية على الابتكار والإبداع ، مشيرة إلى أن كل الأسماء الكبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإنترنت مثل جوجل وأبل كانت في البداية أفكار لشباب وطلاب في الجامعات وأصبحت بجهودهم الآن بهذا الحجم وإيمانهم بأفكارهم وجهودهم لتحقيقها ، وهي أحد شروط السوق في هذا المجال ، مؤكدة أن التغيير إلى الأفضل يتطلب التعرف على الأخطاء ومحاولة معالجتها من خلال إعادة المحاولة والتجارب ، وأن إدارة المعرفة تعتبر الأهم في منظومة الإبداع ، مشيرة إلى أن أمتنا العربية قادرة على التغيير وأن الشباب العربي يمتلك بالفعل "جينات" صالحة لتغيير مستقبل شعوبنا إلى الأفضل ، مشيرة إلى أن 15% من الشركات الناجحة حول العالم تعتمد على الكوادر العربية في إطار جهودها الابتكارية. وحددت خطوات ريادة الأعمال ، والتي تبدأ من مراجعة النفس وتغيير المشكلات ومحاولة حلها ، من خلال التخيل والإبداع ثم التنفيذ ثم التسويق ، مؤكدة أنه لا يوجد رائد أعمال يعمل بشكل منفرد وبالتالي لابد من فريق عمل متكامل لتحقيق الأهداف. وأوضحت أن الإبداع هو مجرد أفكار فقط ، وعند استكمالها وتنفيذها يتحول هذا الإبداع إلى ابتكار ، وهو المفهوم الذي ظهرت من خلاله كيانات ودول كبيرة مثل النمور الأسوية في كوريا اليابان والصين بسبب الابتكار. مشيرة إلى أن المؤسسة تستعد لتنفيذ الدورة الحادية عشرة من مسابقة "الباز" على مستوى المنطقة العربية ، وتقبل المسابقة الأعمال المقدمة عبر موقع المؤسسة على الإنترنت ، حتى موعد أقصاه 5 أبريل 2015 ، مؤكدة أن المؤسسة تهتم بالمسابقات كأحد محاور دعم صناعة الإبداع وريادة الأعمال داخل المنطقة العربية ، مشيرة إلى عدد من المسابقات التي تقوم المؤسسة بتنفيذها خلال الفترة الراهنة وهي مسابقة الشركات الصغيرة والمتوسطة بجانب مسابقة صنع في الوطن العربي ، ومسابقة جاليليو لصناعة الأقمار الصناعية ومسابقة خطة أعمال تكنولوجية ، وغيرها من المسابقات التي يتم تنفيذها داخل المنطقة العربية لتحقيق هذا الهدف.

محمود حمودة : تحليل البيانات والحوسبة وإنترنت الأشياء أهم مجالات العمل التكنولوجي
وأكد المهندس محمود حمودة مدير تطوير الاعمال بـ EMC ، أن مجالات تحليل البيانات والحوسبة والبيانات العملاقة تعتبر المجالات الأهم حالياً داخل أسواق العمل التكنولوجي ، مشيرا إلى أن هذه المجالات تعتبر هي المجال الأساسي والأهم في عمل شركة EMC ، مشيراً إلى أن الشركة كبيرة ومقسمة لأربع شركات أساسية وهي الهارد وير والحوسبة والتطبيقات والتأمين ، ويعمل بها نحو 67 ألف موظف منهم 15 ألفا في مجال البحث والتطوير R&D ، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخاصة في مجال انترنت الأشياء يعتبر تغييرا جذريا في توجهات هذه القطاعات لم تكن موجودة سابقاً ، وهي بالتالي تعتبر فرصة كبيرة بالنسبة للأجيال الراهنة ، مشيراً إلى أن تفعيل تلك التكنولوجيا في خدمة المجتمع ، أصبح أمرا من الأمور البسيطة ، نظراً لأن صنع التطبيقات أصبح في أقل وقت ممكن بجانب سهولة الاتصال بكل شيء عبر تقنيات إنترنت الأشياء والحساسات. وأضاف أن الشركة بدأت داخل السوق المصرية في 2009 بـ قوة عاملة تصل إلى 80 شخصا ووصلت حالياً إلى حوالي 700 ونستعد إلى نصل إلى 1000 عامل ، مؤكداً أن أغلبية العاملين داخل EMC من فئة الشباب ، وأن اللغة الإنجليزية تعتبر شرطا أساسي في كل العاملين بالشركة ، الأمر الذي تركز عليه الشركة في إطار الدورات التدريبية التي توفرها لطلاب الجامعات في مجال الحوسبة السحابية والبيانات العملاقة وتحليلها وانترنت الأشياء ومحادثة الماكينات لبعضها البعض ، مؤكدا أن الشركة لديها بوابة على الإنترنت "بورتال" لاستقبال السيرة الذاتية CV للخريجين من كل الجامعات المصرية الحكومية والخاصة.
أضاف تعد شركة إي إم سي " EMC " ، أحدى اهم الشركات العالمية متخصصة في مجال تمكين الشركات وجهات توريد الخدمات لتطوير عملياتها التشغيلية وتقديم تكنولوجيا المعلومات في إطار قنوات خدمية. وتشكل الحوسبة السحابية عاملاً رئيسياً في هذا التحول. ومن خلال منتجاتها وخدماتها المبتكرة، تسرّع إي إم سي من وتيرة انتقالها إلى الحوسبة السحابية، مما يساعد أقسام تكنولوجيا المعلومات على تخزين وإدارة وحماية أصولها التي لا تقدر بثمن وهي المعلومات، بطريقة أكثر مرونة وموثوقية وبتكلفة معقولة.

أوضح أن الشركة كشفت مؤخرا عن التوافر الفوري لحل السحابة الهجينة للمؤسسات الذي يدمج الأجهزة والبرمجيات والخدمات من "إي إم سي" و"في أم وير" لتوفير مزايا السحابتين الخاصة والعامة ويمكّن الحل الجديد تكنولوجيا المعلومات كخدمة في زمن ضئيل هو 28 يوماً فقط اذ لن تساوم المنظمات من الآن فصاعداً على مزايا سرعة ومرونة السحابات العامة وأمن وتحكم البنية التحتية للسحابات الخاصة.

وقال انه مع تسابق المنظمات لمواكبة متطلبات الأعمال المتغيرة اليوم، فإنّها تحتاج إلى الإستفادة من كلاً من السحابة الخاصة لمزايا الثقة والتحكم، والسحابة العامة لمزايا البساطة والتكلفة القليلة والمرونة. ويمكن الحل الجديد العملاء من نشر سحابة هجينة تدمج مزايا السحابتين العامة والخاصة.

أشار محمود أن "إي إم سي" استثمرت آلاف الساعات في مجال الهندسة من أجل بناء حل سحابة مؤسسية هجينة تسرع زمن العميل للحصول على قيمة عالية. ومن أبرز المزايا الهندسية للحل تجربة متكاملة لضمان عمل جميع العناصر مع بعضها ، أفضل الممارسات والبنية الهندسية المرجعية التي تسرع عملية النشر والتطبيق ، مئات مسارات العمل القائمة على حالات استخدام العملاء الشائعة لتعزيز الخدمة الذاتية والاستهلاك بالاضافة الى أنماط هندسية مصممة خصيصاً توفر مستويات محددة من خدمة البنى التحتية للتطبيقات المختلفة .

د. أبو العلا عطيفي : التكنولوجيا والبحث العلمي سلاح المجتمع لمواجهة الصعاب
ويؤكد الدكتور أبو العلا عطيفي ـ أستاذ الحاسبات بجامعة القاهرة ، أن التكنولوجيا وحلول البحث العلمي تستطيع مواجهة كل مشكلات المجتمع وخاصة في خدمة متحدي الإعاقة ، مشيراً إلى أنه بصفته أحد مؤسسي مجموعة تكنوشيب البحثية إلا أن شباب الطلاب لديهم القدرة على تحقيق هذه المعادلة في توظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات ونتائج البحث العلمي في إيجاد حلول لكل مشكلات المجتمع في المرور والصحة والزراعة والطاقة وذوي القدرات الخاصة ، مشيراً إلى أن مجموعة تكنوشيب استطاعت تقديم نحو 600 بحث تم تنفيذها على أرض الواقع بمشاركة عدد من طلاب الجامعات المصرية ، ولدينا بأن حل مشكلات المجتمع في تفعيل نتائج البحث العلمي على أرض الواقع ، وبالتالي نقوم بتكوين جماعات من الشباب الصغير لخدمة المجتمع من خلال الحلول التكنولوجية.

د. محمد عدلي : ثلاثة مسارات أساسية للعمل بعد الدراسة أهمها ريادة الأعمال
ويحدد الدكتور محمد عدلي ممثلاً عن معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مسارات العمل بعد الدراسة إما أن تكون في الشركات المختلفة أو أن تكون استكمالا للدراسة الجامعية والتدرج الوظيفي داخل الجامعة أو في مجال ريادة الأعمال ، الذي تقوم من خلاله الكوادر البشرية بتنفيذ أفكار إبداعية متطورة تخدم المجتمع ، مشيراً إلى عدد من التجارب العالمية التي نجحت في هذا المجال وأصبحت أسماء كبيرة على سطح الكرة الأرضية مثل شبكة الفيس بوك الاجتماعية التي كانت مجرد فكرة وأصبحت الآن أحد العناصر الأساسية في حياة البشرية. وأشار إلى أن معهد تكنولوجيا المعلومات تخطى 20 عاما يستقبل خريجي الجامعات ويستهدف في الشباب في الأساس ويوجد للمعهد خمسة فروع على مستوى الجمهورية في القرية الذكية والإسكندرية وأسيوط والمنصورة والقناة ، وقام المعهد خلال السنوات الماضية بتدريب وتأهيل نحو مليون وربع سواء شباب خريجين وموظفين وشباب على 28 تخصصا بين تطوير وتأمين وإدارة الشبكات والألعاب وحوسبة وتحليل البيانات وغيرها من التحصصات التكنولوجية.
وأضاف أن المعهد استطاع تخريج نحو 7900 خريج من برنامج 9 شهور الذي يستهدف الخريجين الجدد من الجامعات المصرية من كل التخصصات ، مشيراً إلى المعهد يتعاون في البرامج التدريبية به مع معظم الشركات العالمية والمحلية العاملة في السوق المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجانب التعاون مع الكيانات الأكاديمية على مستوى العالم في هذا المجال بهدف تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تنمية مهارات وقدارت العنصر البشري مشيرا إلى أن برنامج الـ 9 شهور يتم من خلاله منح أجر شهري للمتدرب بناء على التقدير يصل الأجر إلى 1200 جنيه شهرياً بالنسبة للحاصلين على تقدير امتياز.
هذا بالإضافة إلى برنامج أيدو إيجيبت الذي يتم تنفيذه في 16 جامعة و55 كلية للتدريب على اللغات الأجنبية والتأهيل في الكول سنتر وخدمات الدعم الفني بجانب استكمال برنامج الماجستير والدكتوراه في جامعات مصرية وخارجية ، وأشار إلى أن مجال إنترنت الأشياء يمكن من خلاله ضبط استهلاك الطاقة عبر العدادات الذكية والشرائح التي يمكن استخدامها في ذلك ومراقبة المنظومة ، وهو أحد المشروعات الجاري بحثها بالفعل من جانب وزارة الكهرباء.

مشاركات القراء