"عالم رقمي" تبدأ أول جولات مبادرة "الإبداع .. طريقك للنجاح" بالجامعات المصرية خلال 2015 بأكاديمية النيل بالمنصورة للسنة الثامنة نشر ثقافة الإبداع بهدف ربط المجتمع الأكاديمي بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

أطلقت جريدة "عالم رقمي" دورتها الثامنة ، من مبادرة "الابداع .. طريقك للنجاح" بأكاديمية النيل بمدينة المنصورة ـ محافظة الدقهلية ، بمشاركة شركة EMC وشركة مايكروسوفت مصر وجمعية دلتا ومعهد تكنولوجيا المعلومات وبحضور عدد كبير من طلاب الأكاديمية ، لتبدأ بذلك المبادرة في إطلاق ونشر مفهوم الإبداع والتميز داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، من خلال العمل على سد الفجوة الراهنة بين متطلبات سوق العمل من ناحية ، وطموحات وقدرات الشباب الدارسين في الكليات والجامعات التكنولوجية ، كجسر من التواصل بين جميع أطراف الصناعة ، بهدف تفريغ طاقات الكوادر الطلابية بالجامعات والربط بينها وبين الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل السوق المصرية ، ومحاولة توفير معلومات للطلاب حول كيفية الحصول على فرصة العمل والتدريب المناسبة له أثناء فترة الدراسة وبعد التخرج في الجامعة وذلك في ضوء التأكيد على أهمية التقارب والتعاون بين الجامعات كمعمل لتفريغ قدرات الموارد البشرية بما يلبى متطلبات شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية من ناحية وتوفير فرص التدريب والعمل للطلاب والخريجين وتعريفهم على الاحتياجات الفعلية لأسواق العمل من ناحية أخرى ، وذلك فى اطار العمل على تنمية الوعي بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في النهوض بالتعليم الجامعي وتحقيق حلقة وصل بين الجامعات وسوق العمل .

أعد الملف : أحمد رشاد

خالد حسن : ارتفاع مصر في مؤشر الابتكار من 108 إلى 99 والقابلية للتطبيق أهم عوامل نجاح الإبداع

وأكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة "عالم رقمي" والمحلل التكنولوجي لدى قناة BBC العربية ، أن تفاعل شباب أكاديمية النيل ونشاطهم المكثف ، هو ما جعلنا نحرص على إقامة المبادرة للمرة الثانية بالأكاديمية ، وحدد أهم المجالات العلمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تعتبر أيضاَ أهم مجالات العمل داخل هذه السوق ، وهي مجال توليد وتحليل البيانات العملاقة من التي وصلت إلى مرحلة الجيجا بايت ، بجانب مجال إنترنت الأشياء الذي يتيح التحكم في كل مجريات الحياة من خلال البيانات والمعلومات المتداولة عبر شبكة الإنترنت من خلال تقنيات الحساسات المستخدمة في هذا الصدد ، الأمر الذي يعكس أهمية هذا المجال ، والذي يجب على دارسي تخصصات التكنولوجيا المختلفة التركيز عليه والتدريب استعداداً للعمل في هذا المجال.
وأشار إلى أن مبادرة "الإبداع طريقك للنجاح" تحرص دائماً على أن تقدم جرعة علمية وعملية أيضاً في التخصصات المستحدثة داخل سوق العمل التكنولوجي في مجال تحليل البيانات والحوسبة السحابية ، من خلال الشركات العالمية المشاركة في هذا الحدث وهي شركة مايكروسوفت وشركة EMC بجانب مشاركة منظمات المجتمع المدني التي عليها دور كبير في التواصل بين سوق العمل وشباب الجامعات التكنولوجية ، مشيراً إلى بعض النتائج الإيجابية عن صناعة الإبداع داخل المجتمع المصري التي ارتفع ترتيبها في مؤشر الابتكار العالمي من 108 الى 99.
وأشار أيضاً إلى أن الإبداع هو عبارة عن أفكار جديدة وقابلة للتنفيذ لمشكلة قائمة داخل المجتمع ، من خلال الأدوات المتاحة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل تطبيقات المحمول ، بشرط أن تكون الفكرة بسيطة وقابلة للتنفيذ ، حتى تأخذ الفكرة مكانها في النجاح وخدمة أهداف المجتمع ، مدللاً ذلك ببعض التجارب التي ظهرت في هذا المجال ، في الهند على سبيل المثال كانت أفضل المشروعات المتميزة والتي قام الطلاب بتقديمها في مجال تطبيقات المحمول الخاصة بالمزارعين ، نظراً لأن دولة الهند تعتمد بشكل كبير على الزراعة.
وحدد رئيس التحرير عددا من المراحل لعملية الإبداع ، أولها هو الاحتياجات لتفعيل دور الأدوات التكنولوجية في خدمة مشكلات المجتمع وحلها ، بشرط التفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول للمشكلات على المدى الطويل ، وأن تكون المنتجات والأفكار مرتبطة بالسوق ، وأن تكون السوق محتاجة لها في المستقبل ، مشيراً إلى أن شركة EMC تعتبر أحد النماذج الناجحة في العمل داخل السوق المصري حيث بدأت الشركة بـ 150 موظفا، وحاليا 800 ويستهدفون الوصول إلى 3000 موظف ، وبالتالي فإن طلاب الهندسة والحاسبات عليهم تأهيل أنفسهم ليكونوا مناسبين للعمل في هذه الشركة وغيرها من الشركات المتخصصة في هذه المجالات.
وأضاف أن مشاركة شركة مايكروسوفت تأتي في إطار مسئوليتها المجتمعية من خلال مبادرة مصر التي تهتم بالشباب والتنمية البشرية وتوفير فرص العمل وتأهيل الطلاب والخريجين على مهارات السوق واللغات الأجنبية بجانب مبادرات العمل من المنزل لزيادة الدخل والتسويق عبر الإنترنت.
وأضاف أن أهم الجهات الداعمة والمانحة لأفكار الشباب وأهمها مبادرة ايتاك التي تقوم بتنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي عبارة عن 6 برامج لدعم مشروعات التخرج والكوادر الطلابية منها 4 برامج خاصة بالطلاب و2 للخريجين وهي عبارة عن دورات تدريبية خلال فترة الإجازة الصيفية لمدة شهرين يحصل خلالها الطالب على منحة مالية تقدر بنحو 500 جنيه شهرياً بشرط أن توجد الشركة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقوم بالتدريب والتي تقوم الهيئة من خلالها بالموافقة على إعطاء الطالب هذه المنحة هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على دعم قدره 10 آلاف جنيه لتنفيذ مشروعات التخرج مشيراً بذلك إلى أن هذه المبادرة تتميز بأنها لا تفرق بين جامعات الأقاليم والجامعات الموجودة بمحافظات القاهرة الكبرى وأن الفيصل الوحيد في هذا الصدد هي قدرة الطالب على الإبداع وتقديم مشروع تخرج على مستوى مناسب وقابل للدعم بشرط أن يكون لدى هذه المشروعات القيمة المضافة التي يمكن من خلالها تبني المشروع هذا بالإضافة إلى مبادرة "حي" التي تقوم بتنفيذها مركز الإبداع وريادة الأعمال التي تهدف إلى تدعيم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي عمل الحضانات التكنولوجية لدعم الأفكار والإبداعات الشبابية لطلاب الجامعات لمدة عامين وتعليم أسس كيفية تحويل تلك الأفكار إلى شركات صغيرة بداية من دراسات الجدوى وتنفيذ المنتج وصولاً إلى تسويق المنتجات بهدف إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية التي تظهر بشكل مستمر هذا بالإضافة إلى أن مركز الإبداع وريادة الأعمال يقوم بتنفيذ مسابقة لاختيار أفضل الحلول التكنولوجية كل عام ويمنح بصددها المركز مكافأة مالية قدرها 60 ألف جنيه لأفضل ثلاثة مشروعات ، هذا بالإضافة إلى صندوق العلوم والتكنولوجيا بوزارة الاتصالات الذي يدعم كل عام نحو 50 مشروعا لمدة عامين من خلال حضانات تكنولوجية ، وتوفير البيئة المناسبة والتسهيلات للوصول إلى إنتاج هذه الأفكار من خلال الأدوات والوسائل العملية بالشراكة مع الشركات العالمية العاملة في مصر بشرط تكوين شركة بهدف إخراج مجموعة شركات صغيرة في ضوء ريادة الأعمال ، هذا بالإضافة إلى بروتوكول تعاون بين هيئة إيتيدا والبنك الأهلي وبنك المصرف المتحد لتوفير نحو 2 مليون جنيه لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ،بجانب دعم غرفة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجمعية اتصال إذ قاما بالاتفاق مع الشركات العالمية في مصر في إطار بروتوكول تعاون لتدريب الطلاب على مجموعة دورات تدريبية محددة ، هذا بالإضافة إلى مركز الإبداع وريادة الأعمال الذي حقق طفرة داخل الوزارة منذ أربع سنوات لتطوير صناعة الإبداع والتطوير بهدف التأهيل والتدريب للكوادر العاملة داخل سوق العمل والتفكير بطريقة إبداعية ، بالتعاون مع الشركات التكنولوجية من خلال مراكزها البحثية واستضافة الطلاب للتعرف على تقنيات تلك الشركات ، مشيراً إلى اطلاق مسابقات "تمكين" مؤخراً لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوظيف التكنولوجيا والحلول والتطبيقات في خدمتهم .

سيد الضو : الحوسبة السحابية والبيانات العملاقة أهم مجالات العمل داخل EMC

ومن جانبه أكد المهندس سيد الضو ـ منسق علاقات الجامعات بشركة EMC أن الشركة تحرص على التعاون مع الجامعات وأقسام الهندسة والكمبيوتر وأنظمة معلومات واتصالات وعلوم الحاسب ، بهدف التواصل مع الكوادر البشرية داخل الجامعات المصرية ، مشيراً إلى أن مجال الحوسبة السحابية Cloud Computing والبيانات العملاقة Big Data تعتبر أهم قطاعات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول العالم ، مشيراً إلى أن الشركة لها 11 فرعا على مستوى العالم ويقع فرع الشركة في مصر في مدينة القاهرة الجديدة في التجمع الخامس وهو الفرع الرئيسي للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف أن حجم انتشار وتداول المعلومات والبيانات على شبكة الإنترنت حول العالم أصبح أحد المجالات العلمية الحديثة التي تركز عليها الشركة من خلال مراكز البيانات وأقسام التحليل والحوسبة ، مشيراً إلى أن الشركة لها أكبر حصة سوقية على مستوى العالم في عملية تخزين البيانات ، وتحليل البيانات العملاقة هي عبارة عن تجميع المعلومات بناء على توافقها وبناء أيضا على حجم المبيعات وسلوك الجمهور في التعامل مع المنتجات المختلفة.
وأشار إلى أن توقف منظومة البيانات في بعض المنظمات يعد أمرا مستحيلا وكارثيا بالنسبة لمؤسسات كثيرة مثل البنوك والمؤسسات المالية وغيرها من المؤسسات التي تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار ، ومن هنا تأتي أهمية المجالات التي تعمل بها الشركة معتبراً أن الحوسبة السحابية هي حل مثالي لتفاعل منتجات الشركات والبرمجيات من خلال تأجير جزء من السحابة Storage وغيرها من البرمجيات مشيراً إلى أن كل برامج التدريب الخاصة بكورسات EMC مجانية على الإنترنت والشهادات أيضا مجانية ، مؤكدا أن الوظائف المطلوبة في الشركة تتطلب أن يكون المتقدم لها يجيد اللغة الإنجليزية التي تعتبر هي اللغة الأولى في مجال عملنا بجانب المهارات المتعلقة بالغبداع والابتكار.

محمد عبد المقصود : جهود شباب الأقاليم لا تقل عن القاهرة والجهات الداعمة تتفهم ذلك

ويشير المهندس محمد عبد المقصود ـ المدير الإقليمي لمنظمة "دلتا" التابعة لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ، إلى أن معظم الأفرع والجهات المهمة بالقاهرة والإسكندرية ، الأمر الذي دفعنا لتفعيل منظمة الدلتا المدنية لتكون مظلة لجهود الشركات والكيانات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل مدينة المنصورة وكل مدن ومحافظات إقليم الدلتا ، معتبراً أن تلك المحافظات والكوادر البشرية بها لا تقل في جهودها عن إمكانيات محافظة القاهرة والإسكندرية ، مشيراً إلى أهمية ريادة الأعمال والإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وهو ما جعلنا نتواصل مع مجتمع القرية الذكية ووزارة الاتصالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز الإبداع وريادة الأعمال التكنولوجي بالوزارة ، وغيرها من الجهات المختصة في هذا المجال داخل القرية الذكية ، لتوفير مصادر وآليات دعم أفكار الشباب وطموحاتهم في مدن ومحافظات الدلتا.
وأشار في كلمته لطلاب الأكاديمية ، أن تحديد الهدف والقدرات والمهارات المكتسبة خلال سنوات الدراسة ، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات السابقة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم يعد أحد الأمور المهمة في حياة دارسي التخصصات الهندسية والتكنولوجية ، وبالتالي لابد من التواصل مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال المواقع الخاصة بالوزارة والجهات المختصة ، وبعدها يكون لنا الحق في أن يكون لنا مكان في اهتمام تلك الجهات وتواجدها داخل المنصورة ومحافظات الأقاليم.
أشار إلى أن أكاديمية النيل قامت بعمل جروب لتجميع جهود الإبداع وريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، مشيراً إلى أننا نستعد حالياً لتحويل الجروب إلى شركة مصرية في إطار جهود الأكاديمية بالتعاون مع منظمة دلتا لحل مشكلات مدينة المنصورة والقرى التابعة لها ومحافظة الدقهلية بالكامل من خلال أدوات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات وأفكار الشباب الابتكارية في هذا الصدد.
وأوضح أن التواصل مع مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالقاهرة يتطلب عدة خطوات داخل محافظات الاقاليم أهمها هو تكوين شركات صغيرة وفرق عمل والتكامل بين أفراد الفريق بالإضافة إلى وجود خطة عمل وهدف وفكرة محددة وبالتالي تمويل المشروعات والجهود الموجودة في المحافظات وهو ما أثبتته التجربة العملية على أرض الواقع من خلال أكثر من شركة قامت بتنفيذ تلك الخطوات ، مشيراً إلى وجود أكثر من شريحة لعمل الشركات بداية من الشركات الافتراضية على الإنترنت وشركة مكونة من فردين أو أكثر وصولا إلى الشركات الكبيرة ذات العمالة الكبيرة.

مصطفى حمدي : مبادرة "مصر تعمل" أهم خطوات شركة مايكروسوفت في التنمية البشرية

وأشار مصطفى حمدي ممثلاً عن شركة مايكروسوفت بإدارة المسئولية المجتمعية ، إلى هذا القسم داخل الشركة غير هادف للبرح بهدف خدمة المجتمع ، مشيراً إلى أهم مبادرات قسم المسئولية المجتمعية بشركة مايكروسوفت وهي مبادرة "مصر تعمل" التي يتم تطبيقها في كل الدول العربية ومن ضمنها المجتمع المصري لمساعدة الشباب على اختيار الوظيفة المناسبة والتدريب وتوفير فرص التأهيل العملي وغيرها من الأهداف التي تهدف إليها تلك المبادرة في مجال التنمية البشرية ، مشيراً إلى أن الشباب أحد محاور اهتمامنا في الشركة وفي ضوء ذلك نحاول توفير الوظائف للشباب سواء في مايكروسوفت أو في خارجها من خلال مبادرة تعمل ، مشيراً إلى أن الكول سنتر يعد أحد الصناعات المهمة في مصر ولكن لها مهارات خاصة تتطلب التدريب والتأهيل للتواصل في هذا العمل المهم في مصر وفي دول أخرى كثيرة.
وأضاف أن مبادرة مصر تعمل كلها خدمات مجانية بشكل كامل ، مشيراً إلى أن تعداد السكان في مصر وصل إلى نحو 94 مليون نسمة ، ووصلت نسبة البطالة الرسمية إلى نحو 13.4% من تعداد السكان ، وهو ما يعد أحد أهم مشكلات المجتمع المصري ، وأهم أهداف المبادرة من ناحية أخرى ، وبالتالي فإن المبادرة تقدم التدريب والتأهيل ، لأن الشخص الواحد قادر على توفير فرصة عمل لـ 27 شخصا آخر ، إذا كان لديه القدرة على الإبداع ، مشيراً إلى مبادرة تعمل تقوم الشركة بتنفيذها في 20 دولة عربية من ضمنها مصر.
وأوضح أن المبادرة تحاول تحديد نقاط القوة والضعف لدى العنصر البشري ، وأن تركيز المبادرة ليس على القاهرة فقط أو المحافظات الكبرى ولكن في 26 محافظة مصرية ، وموجودين في المنصورة بالتعاون مع 60 من مركز الشباب في كل محافظات مصر.
وأضاف أن المبادرة توفر نحو 60 مادة علمية تفاعلية مجاناً الأغلبية باللغة الإنجليزية والعربية متاحة عبر موقع المبادرة ، وهو ما يعد فرصة متساوية لكل المحافظات ، الأمر الذي يواكب كل طموحات الشباب في العمل داخل الشركات والعمل الخاص ، ومن الضروري التواصل من جانب الطلاب مع أنشطة الشركة على الإنترنت حتى تكون لهم فرصة أكبر في الدخول إلى الشركة والمشاركة في أعمالها بعد التخرج أو أثناء فترة الدراسة ، مشيراً إلى أن المبادرة تستهدف في عام 2015 توفير نحو 28 ألف وظيفة على مستوى السوق المصرية بالكامل.

كريم محمد : الإبداع والتفكير خارج الصندوق والإصرار أهم عوامل النجاح

وقام الطالب كريم محمد ـ رائد الفرقة الرابعة بأكاديمية النيل بعرض فيديو يوضح بعض الجوانب والسلوك الإيجابي الذي من المفترض أن يتبع في إطار محاولات الشباب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم في تحقيق الذات في العمل وفي الحياه بشكل عام ، وحدد كريم بعض الخطوات التي يجب على الطلاب اتباعها للوصول إلى مرحلة النجاح والتميز وهي أن يكون الطالب لديه القدرة على الابداع والتفكير خارج الصندوق ، بجانب تحديد الهدف ومحاولة الاستفادة من الخبرات السابقة ، مؤكدا أن العمل من خلال فريق أفضل بكثير من العمل بشكل منفرد ، حيث يكمل كل فرد في فريق العمل مجهود باقي أعضاء الفريق ، وبالتالي الوصول إلى الهدف بشكل أفضل من خلال فريق العمل. وأضاف أن أكبر الكيانات الموجودة حالياً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، كانت في الأول مجرد أفكار استطاع أصحابها أن يطوروها لتصبح الآن شركة الفيس بوك وشركة مايكروسوفت وجوجل ، وغيرها من التجارب التي تركت بصمة واضحة في هذا المجال. وأشار الى أمثلة كثيرة خارج هذا المجال استطاعت أن تترك بصمة واضحة أثرت في العالم كله مثل لاعب كرة القدم الشهير ميسي والمذيعة الشهيرة أوبرا ووالت ديزني الذين كان عندهم إصرار على النجاح رغم رفض المجتمع لهم في بداية حياتهم العملية والآن أصبحوا من أهم الأسماء في العالم. وأشار إلى أن هناك عبئا كبيرا ملقى على عاتق طلاب وكودار المحافظات ، حيث يتوجه كل الدعم والتواجد في القاهرة والإسكندرية . الأمر الذي بدأ يختفي تدريجياً والآن أصبح هناك اهتمام بالمحافظات والأقاليم من جانب الحكومة والشركات والهيئات الداعمة نظرا لجهود الكوادر بهذه المحافظات. وأشار إلى أن الفشل هو مخزون من التجارب والخبرات ، وبالتالي يجب على الطالب الاستمرار في المحاولات مهما كانت النتائج وأن يدرس أخطاءه ويحاول أن يعالجها في المحاولات التالية ، وأشار إلى أن "يوم بلا إنتاج هو يوم بلا حياة" ، الأمر الذي يتطلب الثقة بالنفس وأن تكون هناك خطة للفكرة لدى الشخص المبدع ومن ثم اتخاذ خطوات نحو تنفيذ الهدف ، معتبراً أن الأحلام والطموحات هي بضائع الفقراء.