دراسة عالمية من "ستيلكيس": تطور أوضاع للجلوس في بيئة العمل بسبب استخدامات التكنولوجيا المتنقلة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

دراسة عالمية من "ستيلكيس": تطور أوضاع للجلوس في بيئة العمل بسبب استخدامات التكنولوجيا المتنقلة

كشفت دراسة بحثية أجرتها شركة "ستيلكيس"، المتخصصة في صناعة الأثاث المكتبي، أن موظفي المكاتب يقضون حالياً ما يصل إلى 6 ساعات في اليوم بالعمل على أجهزة محمولة أكثر من الكمبيوترات المكتبية، وغالباً ما يتنقّلون بين ثلاثة أجهزة مختلفة على مدار اليوم.
وقال بناءً على تحليل الردود التي أدلى بها 10,739 موظف في ست قارات، ألقت دراسة "ستيلكيس" العالمية حول أوضاع الجلوس في بيئات العمل، نظرة شاملة تجاه الأثر الكبير الذي أحدثته التقنيات الجديدة من خلال تغيير الطريقة التي يعمل بها الأشخاص ويتحرّكون طوال اليوم.
وقال جيمس لودويغ، نائب الرئيس لقسم التصميم العالمي وهندسة المنتجات لدى ستيلكيس "لاحظنا من الدراسة البحثية التي أجريناها أن الموظفين يستخدمون الكثير من الأجهزة والأدوات المحمولة على مدار اليوم من أي وقت مضى. وأدت هذه التغييرات إلى ظهور تسعة أوضاع جديدة للجلوس، بحيث أن الكراسي التقليدية للمكاتب لا تتلاءم معها، مما قد يتسبّب في الآلام والإصابات طويلة الأمد، وأيضاً تقليل التركيز والابتكار".

وأضاف "تمتاز واجهة الاستخدام للأجهزة الإلكترونية الجديدة التي نستخدمها بأنها بديهية، وتستجيب للإشارات أو الإيماءات المختلفة، لكنّ الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا على أجسامنا ونحن في خضم العمل قد تم تجاهلها على نطاق كبير. من هنا، تكشف هذه الدراسة عن عدد المرات التي يتحرّك بها الأشخاص ويغيّرون وضعية الجلوس، والطرق الجديدة المفروضة من استخدام الموظفين للتقنيات الجديدة".

واستجابة للدراسة العالمية حول أوضاع الجلوس، قدّمت شركة "ستيلكيس" كرسي "جيستشر" الذي استلهمت فكرته من حركة جسم الإنسان، وبالتالي صمّمته ليتناسب مع الطرق التي يعمل بها الأشخاص هذه الأيام.

ويأتي كرسي "جيستشر" بثلاث واجهات رئيسية - الواجهة الأساسية، وواجهة الطرف العلوي، وواجهة المقعد - حيث تدعم جميعها على وجه التحديد أوضاع الجلوس الجديدة التي تتأثر بالتكنولوجيا الحديثة، وتنسجم أيضاً مع السلوكيات والحركات العرضية داخل بيئة العمل.

ووفقاً للاستبيان، فإن النساء يُفضّلن العمل باستخدام الهواتف الذكية، في حين يفضل الرجال العمل أكثر باستخدام الكمبيوترات المحمولة. ومع ذلك، فإن الرجال يعملون على الأرجح باستخدام ثلاثة أجهزة متنقلة أو أكثر (64 في المائة)، في حين أن النساء يعملن باستخدام جهازين على أكبر تقدير (47 في المائة). وبيّنت الدراسة أن جيل الألفية هم الأكثر تحرّكاً في بيئات العمل مقارنة بالأجيال الأخرى.

وتتضمن النتائج الإضافية التي توصّلت إليها الدراسة العالمية حول أوضاع الجلوس، ما يلي:

1. الكمبيوترات المحمولة مقابل الهواتف الذكية: أفاد الموظفون الذين شملهم الاستبيان أنهم يعملون بين 3 و6 ساعات باستخدام الأجهزة المحمولة يومياً. ويفضّل الرجال الكمبيوترات المحمولة (34 في المائة)، في حين تحبّذ النساء العمل باستخدام الهواتف الذكية (41 في المائة).

2. "جيل الألفية" بحاجة إلى مساحات للتحرّك: إن "جيل الألفية" - المواليد بين 1979 و2000 - يغيّرون أوضاع الجلوس في كثير من الأحيان أكثر من المجموعات العمرية الأخرى. ويفضّل سبعة في المائة وضع "الشرنقة" (التواء الذراعين والساقين مثل الشرنقة)، و 15 في المائة وضع "الانكباب على الطاولة"، و27 في المائة وضع "الغشية" (القراءة بتركيز من على الشاشة).

3. النساء يفضّلن الانزواء: تختار الموظفات أوضاع للجلوس بحيث يمكنهن الانسحاب بصمت من بيئة العمل، مثل "الشرنقة" و"الانكباب على الطاولة". ويفضل الرجال أوضاع الجلوس المفتوحة مثل "الميلان إلى الخلف" (للعمل باستخدام الأجهزة اللوحية)، و"الاسترخاء الذكي" (من أجل الخصوصية خلال الاجتماعات)، و"الاسترخاء لمشاهدة العروض" على شاشات العرض الكبيرة.

4. تعددية المهام والتركيز: بغض النظر عن العمر أو الجنس، يفضل 25 في المائة من الموظفين وضع "الأجهزة المتعددة" (استخدام العديد من الأجهزة التقنية في الوقت نفسه)، يليهم 20 في المائة يفضّلون وضع "الغشية" (القراءة بتركيز من على الشاشة).

وحدّدت "ستيلكيس" تسعة أوضاع مختلفة للجلوس يعتمدها موظفو المكاتب في معظم الأحيان، كما يلي:

الانكباب على الطاولة: عندما يصاب الأشخاص بالتعب والإنهاك، يقومون بدفع كمبيوتراتهم المحمولة إلى مسافات أبعد تدريجياً من طرف سطح المكتب، ويُلقون بحملهم أو وزنهم على المكتب.

الميلان إلى الخلف: تسمح الأجهزة التقنية الصغيرة والمحمولة للأشخاص بالانحناء إلى الخلف بعيداً عن مكاتبهم خلال استخدام تلك الأجهزة.

الأجهزة المتعددة: يُمثّل هذا الوضع كيف يؤدي الأشخاص مهام عديدة باستخدام أجهزة متعدّدة - يد واحدة تُمسك بالهاتف نحو الأذن، والأخرى تعمل على الكمبيوتر المحمول.

التعامل مع النصوص: تعتبر الهواتف الذكية صغيرة الحجم مقارنة بالأنماط الأخرى من الأجهزة التكنولوجية، لذا فهي تحتاج إلى أوضاع جلوس فريدة. ويضطر الموظفون إلى ضم الذراعين عند إجراء الإيماءات أو الكتابة.

الشرنقة: يتّكئ الأشخاص من خلال رفع أقدامهم إلى مستوى الجلوس، وسحب هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية نحوهم، ووضعها على أفخاذهم.

الميلان نحو الطاولة: يُستخدم هذا الوضع عند استخدام الجهاز على سطح المكتب بوضعية "التصفّح"، حيث يعمل الأشخاص بيد واحدة، وباستخدام الإيماءات للتبديل بين الصفحات.

الاسترخاء الذكي: نتيجة طرأت عن التقنيات المتنقلة، ورغبة الأشخاص بالتراجع مؤقتاً، حيث يسمح هذا الوضع بلحظة من الخصوصية بدون الاضطرار لمغادرة اجتماع ما أو ترك بيئة عمل جماعي.

الغشية: تمت ملاحظة هذا الوضع عندما يُركّز الأشخاص على الشاشة، سواء باستخدام الماوس أو لوحة اللمس للتصفّح، ولفترة طويلة.

الاسترخاء لمشاهدة العروض: بسبب شاشات العرض الكبيرة، يتّكئ الأشخاص لمشاهدة المحتوى من على كمبيوتراتهم المكتبية عالية الدقة و/ أو الاسترخاء للخلف من أجل التفكير والتأمل.

وقال لودويغ "أظهرت الدلائل من الدراسة بوضوح تعدّد أوضاع الجلوس التي يعتمدها الموظفون، ومدى راحتهم باستخدام طيف واسع من التقنيات. ويستخدم العديد من الأشخاص كراسي صُمّمت في الأساس قبل ظهور هذه الأجهزة الجديدة وانتشارها في بيئات العمل. وفي ذلك الوقت، تم ابتكار الكراسي لمساعدة الأشخاص على الجلوس بطريقة واحدة أمام الكمبيوتر وطوال اليوم. والآن، نعلم جيّداً أن الأشخاص يحتاجون للتحرّك وتغيير أوضاع الجلوس بانتظام، خاصة عند استخدامهم لتقنيات جديدة. لقد راقبنا الأشخاص ممن يعانون من الآلام؛ إنهم بحاجة إلى أساليب مختلفة للجلوس، على غرار ما يقدّمه كرسي جيستشر الذي تم تصميمه بما يتلاءم مع أنماط العمل هذه الأيام".

مشاركات القراء