طبيب مصرى: العدوى بفيروس "اتش 1 ان1 " لم تصل لحالة الوباء بمصر

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

طبيب مصرى: العدوى بفيروس "اتش 1 ان1 " لم تصل لحالة الوباء بمصر

قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الاطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس - فى تصريح له اليوم - ان العدوى بفيروس "اتش 1 ان1 " المسبب للانفلونزا الموسمية لم تصل فى مصر لحالة الوباء وان سلالة هذا الفيروس اقل خطورة مما كان يعتقد ومعدلات الوفيات الناتجة عن الاصابة به منخفضة جدا مقارنة بأوبئة الانفلونزا السابقة، مشيرا الى أن مرض الانفلونزا من الامراض التى تحظى كل عام بالكثير من الابحاث العلمية على مستوى العالم حيث بلغ عدد الابحاث المنشورة عن المرض خلال عام 2014 حتى الان 6 أبحاث حول اثر الانفلونزا على الحوامل والاجنة ،و19 بحثا عن تأثير المناعة على الاصابة بالمرض ،و219 بحثا عن فيروس " اتش 1 إن 1 " .

ولفت الى ان التطعيمات مازالت عاجزة حتى الان عن حماية البشر من العدوى بفيروسات الانفلونزا حماية مطلقة , إلا ان الابحاث العلمية تجرى على مدار الساعة لاستنباط تطعيمات جديدة تمنح مناعة افضل لجسم الانسان، وان الفيروسات بصفة عامة وفيروسات الانفلونزا بصفة خاصة تملى على الانسان خياراتها لتثبت له انها الاسرع فى التفكير والمراوغة وعليه ان يلهث ورائها ليكتشف اسرارها.

أكد بدران ان الهلع الذى يسود المجتمع حاليا نتيجة ظهور فيروس " اتش 1 ان 1 " هو هلع لا مبرر له حيث ان معدلات العدوى والوفيات طبيعية ومن السهل والممكن القضاء على هذا الفيروس خارج الجسم باستخدام المطهرات المعتادة، مشيرا الى ان فيروس المرض يستجيب للعلاج ونسبة الشفاء التام منه مرتفعة .

واضاف أن الدراسة الصادرة خلال شهر فبراير الحالى كشفت ان لاطفال المدارس دورا هاما فى نقل العدوى بفيروس الانفلونز، وان اغلاق المدارس يساهم فى الحد من انتشار العدوى فى المجتمع , مشيرا الى انه على الرغم من ان مرض الانفلونزا من الامراض الشائعة إلا انها تسبب خسائر اقتصادية بالغة نتيجة الانقطاع عن العمل وتوقف عجلة الانتاج خاصة فى الشعوب التى تقدس العمل .

واشار الى دراسة تناولت دور التدخين السلبى فى زيادة معدلات اصابة الاطفال والرضع بالانفلونزا إذ يقلل من مناعتهم ويزيد من الافرازات التنفسية ويقلل حيز الهواء المتاح فى الجهاز التنفسى , لافتا الى ان الشيشة تعد ناقل جيد لعدوى الانفلونزا لانتشار فيروساتها على الاسطح مثل " المناضد وادوات المائدة ومقابض الابواب والصنابير والتليفونات وغيرها " لعدة ساعات وكذلك ماكينات تجفيف الايدى بالحمامات التى تزيد من تركيز الميكروبات على اليدين وتدفعها من شخص لاخر نتيجة تلوث الحمامات الى مسافة مترين .

واوضح ان الانفلونزا اصبحت كتابا مفتوحا للعلماء والباحثين والاطباء الذين يعملون على تحويل نقاط القوة فى الفيروس الى نقاط ضعف حيث يتصف فيروس الانفلونزا بأنه فيروس جبان يعجز عن اصابة الاصحاء ويستغل الثغرات المناعية للفتك بالضحايا وان مجرد غسل الايدى وتجفيفها بمناديل ورقية تستخدم لمرة واحدة يحد كثيرا من معدلات الاصابة بها، منوها الى ان الثغرات التى يستغلها الفيروسات تكمن فى المسنين فوق 65 عاما، والاطفال اقل من 5 سنوات ، وناقصى المناعة والحوامل وحديثى الوضع ومدمنى المخدرات والكحوليات والمدخنين والمصابين بأمراض الصدر المزمنة والامراض المزمنة الاخرى .

وقال بدران إن الانفلونزا الموسمية تنتقل خلال التلامس اليدوى من الشخص المصاب الى الشخص السليم او من خلال السعال و العطس ، مشيرا الى ان العطس ينشر الرذاذ الى حوالى 3 امتار بسرعة 300 متر فى الساعة وينتج عنه من 40 - 50 الف قطيرة بحجم لا يتجاوز 5 ميكرومترات .

واضاف ان الانفلونزا من اكثر الامراض المعدية شيوعا وهى مرض موسمى شديد العدوى خاصة فى فصل الشتاء وتصل قمة العدوى فيه فى شهرى يناير وفبراير ن لافتا الى انها تصيب من 5 - 15 % من البشر سنويا متسببة فى حجز 5 ملايين شخص فى المستشفيات على مدار العام وتؤدى الى وفاة 500 الف حالة فى العام .

واشار الى ان اعراض الانفلونزا الموسمية هى نفس اعراض الانواع الاخرى من الانفلونزا من سخونة وسعال واحتقان فى الحلق والم بالجسم وصداع ورعشة وارهاق واسهال, موضحا ان الخطورة تبدأ بتدهور الحالة وتفاقم الاعراض وظهور مضاعفات مثل الالتهاب الشعبى والرئوى ومشاكل قلبية .

وتابع ان خلايا الجهاز التنفسى لمرضى الحساسية التنفسية تستقبل فيروسات الانفلونزا بحفاوة وان مرضى حساسية الصدر هم الاكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا مما يحتم ضرورة الالتزام بعلاج تلك الحساسية خاصة خلال مواسم انتشار الانفلونزا .

وذكر ان جسم الانسان يمتلك ترسانة مناعية طبيعية تشمل جيشا كبيرا من الخلايا المناعية وملايين الانواع المختلفة من مضادات الاجسام المناعية بما يبعث برسالة طمأنينة بالشفاء لاغلب المصابين بالانفلونزا بشرط ان يعملوا على رفع كفاءة ترسانتهم المناعية من خلال الراحة فى الفراش وتناول السوائل بوفرة والمشروبات الطبيعية والاعشاب المحلاة بعسل النحل والنوم الجيد والحركة المنظمة والبعد عن التدخين .

وقال إنه فى إطار العمل على رفع الوعى المجتمعى بطرق الوقاية من عدوى الانفلونزا سيتحدث خلال الندوة التى يستضيفها قصر ثقافة مصر الجديدة بعد غد الثلاثاء عن الوقاية من فيروسات البرد والانفلونزا ويتناول خلالها موضوع الانفلونزا الموسمية وفيروسات الشتاء وسبل الوقاية والاغذية التى ترفع المناعة وغيرها من الموضوعات التى تدور حول اسباب العدوى وسبل الوقاية من الانفلونزا.

مشاركات القراء