فى سابقة خطيرة : احتجاز رئيس الشركة المصرية للاتصالات فى سنترال الاوبرا

استمرار لمسلسل الانفلات والاضرابات الغير مسؤوله من جانب موظفى الشركات والجهات الحكومية وفى سابقة مؤسفه لم يعرفها تاريخ الشركة المصرية للاتصالات ، والتى تم تاسيسها منذ أكثر من 125 عاما تقريبا ،  قام عدد من العاملون فى سنترال الاوبرا ، التابع للشركة المصرية للاتصالات ،  باحتجاز المهندس محمد عبد الرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، واحد ابناء الشركة المخلصين منذ أكثر من 25عاما ، فى غرفة بالدور السابع بسنترال الأوبرا من الساعة الحادية عشرة، حتى تتم الاستجابة إلى مطلباهم التى تقدموا بها، ولايزال محتجزًا بها حتى الآن.

الغريب فى امر أن الموظفون الغاضبون يطالبون اجبار المهندس محمد عبد الرحيم على الاستقالة اولا للافراج عنة،حيث طلب محتجزى عبد الرحيم حضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للسنترال لقبول استقالة عبد الرحيم واستلامة بنفسة من داخل مكتبة،ورفض موظفى سنترال الاوبرا اى حلول اخرى،والاغرب ان قوات الشرطة والجيش لم تصل حتى الان للتدخل وانهاء الامر ، بسبب تهديد بعض الموظفين بتصعيد الامور ، وتأتى على رأس مطالبهم التى تقدموا بها الإسراع فى إعادة هيكلة الأجور وتعيين أبناء العاملين الذين جرى اختبارهم خلال الفترة الماضية، والإفصاح العلنى عن ميزانية الشركة ومواردها وأوجه الصرف المختلفة.

وكان المهندس محمد عبد الرحيم رئيس الشركة المصرية للاتصالات فام بشكل مفاجئ بزيارة السنترال والمرور على المكاتب المختلفة به وسؤال العاملين عن طلباتهم، وحسب قول بعض العاملين إنهم حينما تقدموا ببعض الطلبات المشروعة - من وجهة نظرهم - إليه، أكد المهندس عبد الرحيم ان مجلس ادارة الشركة مازال ينتزر انتهاء الشركة العالمية من اعمال هيكلة الاجور الخاصة ربالعاملين فى الشركة المصرية للاتصالات مما أثار بعض العاملين والذين تجمهورا وقرروا احتجاز رئيس الشركة لحين المواقفة على جميع طلباتهم .

وعند وصوله الدور السابع انتشر خبر رفض هذه المطالب بين العاملين مما دفعهم لعمل مظاهرات والهتاف ضد رئيس الشركة ومطالبته بالاستقالة الفورية مما دفع رئيس الشركة وبمعاونة بعض العاملين بالدخول إلى إحدى الغرف بالدور السابع التابعة لشئون العاملين لطلب الحماية بها.

وعلى أثر ذلك تجمهر العاملون الغاضبون خارج المكتب وقرروا ألا يخرجوه منه ابدًا إلا عندما يعلن موافقته على طلبات العاملين وقاموا باحتجازه فى المكتب لحين تلبية طلباتهم أو تقديم استقالته.

وأكد عدد من العاملين على أن هذا الاحتجاز من قبل العاملين لرئيس الشركة قد يؤثر على حياته لأنه مريض بالسكر، وهو بداخل الغرفة بدون ماء أو طعام ويحتاج حتى للخروج لدورة المياه.