خبراء التكنولوجيا العالميين : القطاع قادر على تحقيق نمو كبير فى العائدات و معدلات التوظيف

كشفت "يوروكوم ورلد وايد" (Eurocom Worldwide، الشبكة العالمية المتخصصة في مجال العلاقات العامة، عن نتائج إستطلاع الثقة السنوي الأخير والخاص بقطاع التكنولوجيا حيث أظهر المدراء العاملون في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم ثقة أكبر حيال نمو العائدات وإرتفاع معدلات التوظيف في الشركات الخاصة بهم خلال الأشهر الإثني عشر القادمة على الرغم من التقلبات الإقتصادية العالمية الحاصلة وتفاقم أزمة الديون الأوروبية. ومن جهة أخرى، سجل حجم الثقة تجاه مستقبل قطاع التكنولوجيا عموماً تراجعاً ملحوظاً بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت.

بيّن الإستطلاع الذي جرى بالتعاون مع شركة "أورينت بلانيت للعلاقات العامة والتسويق"، أحد أعضاء شبكة "يوروكوم ورلد وايد" في الشرق الأوسط، أن 60 بالمائة من المدراء يتوقعون زيادة فرص العمل في شركاتهم، في حين يترقب 71 بالمائة منهم إرتفاعاً في حجم العائدات. وبالمقابل، أظهر أقل من نصف المستطلعين (46%) ثقة أكبر حيال نمو آفاق قطاع التكنولوجيا خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، مقارنةً بنسبة 61 بالمائة خلال العام الماضي.

وتعليقاً على نتائج الإستطلاع الإيجابية مقابل ما يشهده الإقتصاد العالمي من تقلبات وعدم إستقرار، قال مادس كريستنسن، مدير شبكة "يوروكوم ورلد وايد": "لا يزال المدراء متفائلون تجاه مستقبل شركاتهم على الرغم من تراجع حجم الثقة حيال نمو آفاق قطاع التكنولوجيا عموماً، بالمقارنة مع نتائج العام الماضي. وجاء إجراء هذا الإستطلاع في الفترة بين شهري يناير وفبراير على خلفية القلق المستمر من أزمة الديون في منطقة اليورو ووسط تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في العديد من الدول حول العالم".

وأظهر هذا الإستطلاع نظرة إيجابية حيال فرص العمل في قطاع التكنولوجيا. فعلى غرار نتائج العام الماضي (57 %)، أفاد 60 بالمائة من المستطلعين أنهم يتوقعون إرتفاعاً في معدلات التوظيف، في حين توّقع 5 بالمائة منهم فقط إنخفاضاً في عدد الموظفين، مقارنةً بنسبة 9 بالمائة خلال العام الماضي. ومن جهة أخرى، أشار ثلث العينة من المشاركين في الإستطلاع إلى وجود نقص في المهارات المتخصصة، مؤكدين أن توظيف الأفراد ذوي المهارات التقنية المناسبة بات أمراً أكثر صعوبة من العام الماضي.

ومن جهته، قال نضال أبوزكي، المدير العام لشركة "أورينت بلانيت للعلاقات العامة والتسويق"، "أعتقد ان نتائج الاستطلاع تعود الى عاملين، أولهما تدفق التكنولوجيات الجديدة في مجالات كالهواتف المحمولة والتقنيات السحابية، مما يعد دافعاً رئيسياً للإستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وثانياً، من المرجح أنه لم يعد بإمكان الشركات التأجيل أو المماطلة في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات إن ارادت الحفاظ على مكانتها التنافسية في السوق