ذكاء شعب .. وشفافية سياسي

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

ذكاء شعب .. وشفافية سياسي

بقلم : خالد حسن

 

التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية والإعادة ، التي تمت الأسبوعين الماضيين،  بعد أن نجح المواطن المصري في كسر حالة القطيعة لكل العمليات الانتخابية التي تمس حياته السياسية وعزوف الغالبية العظمى عن ممارسة أي دور سياسي  وبالتالي فإننا نستطيع القول أن ذكاء المواطن المصري انتقل به من المربع الأول إلى المربع الثاني في التفاعل مع قضايا مجتمعه ووطنه ، وبمرور الوقت واكتسابه الخبرات والاحتكاك مع المنتخبين الذين فازوا ، أينما كانت التيارات السياسية التي ينتمون إليها ،  وكشف مصداقيتهم سيصل المواطن إلى المربع الرابع الذي ننشده جميعا من انتخابات حرة ونزيهة ومعبرة عن حقيقة طموحات وآمال الشعب ، ومواطن قادر على الحكم على المترشحين من واقع التجربة الفعلية وقدرة عضو المجلس عن التعبير عن تطلعات وأحلام أهل دائرته ووطنه .

في اعتقادي وبعد تولى الدكتور كمال الجنزوري مسئولية رئيس الوزراء ، بصلاحيات رئيس الجمهورية ، وبصرف النظر عن الأسلوب الذي سيتعامل به مع الفساد الحكومي ، المنتشر بصورة كبيرة ، سواء بمشرط الجراح الذي يبتر ويستأصل الأورام الخبيثة بصورة نهائية أو أسلوب الفلاح المصري الذي ينقي الزرعة من الشوائب والديدان ، فإن المطلوب هو التعامل بمنتهى الشفافية مع كل القضايا وأن يتم اطلاع المواطن بمنتهى الصراحة ليكون مشاركا ومتفاعلا مع ما يتم من إصلاحات على غرار تجربة مواجهة المواطن لصندوق الانتخابات والتعامل معه بدون خوف .

من المهم أن نؤكد أيضا أن كسب المصداقية لدى المواطن يحتاج إلى إنجاز سريع وملموس للمواطن العادي وليكن في مجال تثبيت الارتفاع المتوالي في أسعار السلع الغذائية والمنتجات وكذلك توفير  أنبوبة الغاز ومعرفة أين استثمارات أموال التأمينات الاجتماعية ورغم بساطة هذه المطالب إلا أنها سترضي الغالبية العظمى من الشعب المصري على أن يتم التدرج في تقديم حلول غير تقليدية لكثير من المشاكل والتحديات الاقتصادية التي نواجهها ومنها بالتأكيد إعادة الحياة لعجلة الإنتاج وكذلك ضخ دماء جديدة ، في صورة قروض وتسهيلات مالية ، للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بوصفها عصب الحياة الاقتصادية والأكثر على توفير فرص العمل ومحاربة البطالة .

نعترف أن حكومة الدكتور الجنزوري هي حكومة تقليدية من البيروقراطيين " الشرفاء " إلا أنه في ظروف غير تقليدية وهو الأمر الذي يضعها أمام تحد كبير من خلال مطالبتها بطرحها لحلول ابتكارية في كل الملفات  الأمنية والاقتصادية والبحثية والتعليمية ، تعبر عن فلسفة هى الحكومة ، كحكومة إنقاذ وطني ، واستعادة الأمن والاستقرار في الشارع وهذه أولويات تتطلب من هذه الحكومة التعامل بمنتهى القوة والجراءة لاتخاذ ما تراه مناسبا وعدم التخوف أو انتظار الضوء الأخضر على غرار ما كان يطلق على حكومة الدكتور عصام شرف والذي أتصور أنه ظلم نفسه وحكومته " تيسير الأعمال "  في عدم أخذه كل صلاحياته كرئيس وزراء لبلد في حجم مصر .

في تصوري أنه رغم الخلافات الدائرة والواضحة بين النخب السياسية بسبب الرغبة في الفوز بكرسي في البرلمان إلا أن ذكاء رجل السياسة " الوطني المحترف " يتطلب أن تهدأ هذه الصراعات بعد انتهاء العملية الانتخابية ، بمراحلها الثلاثة ، وعلى الجميع أن يبدأ في الحديث وفتح قنوات التواصل عن نقاط للتلاقي بين هذه التيارات السياسية أو ما يعرف بالدوائر المتداخلة والمشتركة بين النخب السياسية التي تنتمي لتيارات سياسية مختلفة " إسلامية ، ليبرالية ، اشتراكية ، يسارية  " بما يسمح بوضع وصياغة استراتيجية متكاملة لمصر في عام 2020 بمشاركة كل القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويكون لدينا هدف قومي نعمل جميعا شعبا وحكومة وأحزابا سياسية ومؤسسات مدنية على تحقيقه .

لا نختلف جميعا في ضرورة عبور سفينة الوطن من مرحلة الفوضى إلى مرحلة الاستقرار والبناء وهذا لن يتأتى إلا من خلال توافق بين جميع القوى السياسية والاستغناء عن المطالب الذاتية والرؤية الواحدة للإصلاح السياسي ، لاسيما أنه تم وضع جدول زمني لتسليم السلطة ينتهي في يوليو القادم ، وعلى جميع الأحزاب والحركات السياسية البدء في طرح رؤيتهم والحلول الجذرية في صورة مشروعات جادة بدراسات جدوى حقيقية ، وليس مجرد أفكار بعيدة المنال ، لمعالجة المشاكل والتحديات التي تواجه المواطن العادي وعرضها على المواطنين ، وليس تداولها في غرف مغلقة فيما بين النخب السياسية ، حتى يشعر المواطن بحدوث تغير وأنه شريك في رسم مصر المستقبل حتى تتبلور لدينا مجموعة من الحلول "الواقعية " والقابلة للتنفيذ ووضعها أمام حكومة الدكتور الجنزوري وهو ما يعتبر جهودا وطنية إيجابية لعبور هذه المرحلة بتكاتف كل أبناء الوطن بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية والفكرية .

  • §    مجرد تساؤلات
  • §       صورة الدكتور محمد سالم
  • §       العمل الجاد .. تجديد الثقة في الدكتور محمد سالم كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يؤكد أن هناك فرصة كبيرة أمام قطاع " CIT " لاستعادة دوره في مجال زيادة  الناتج القومي وتحقيق آلاف فرص العمل نظرا لما يمتلكه د. محمد من خبرات طويلة وحلول للتحديات التي يواجهها القطاع ونأمل في سرعة استكمال المبادرات التي أطلقتها الوزارة لدعم الشركات العاملة بها وأهمها مبادرات توفير التمويل الميسر للشركات ، بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي ،وتدريب الكوادر البشرية ناهيك عن سرعة الإفراج عن المستحقات المالية لدى الجهات الحكومية بالإضافة إلى توطين ثقافة الإبداع والابتكار لدى شركاتنا التكنولوجية .
  • §       صورة نجيب ساويرس
  • §       أخطاء ساويرس .. هجين الحزب الوطني .  أخشى من تكرار أخطاء نجيب ساويرس وظنه أن الأموال ستغير إرادة الشعب المصري ، الذي حصل مؤخرا على حريته وإرادته ، أن يكون ساويرس هو النسخة المعدلة من هجين مكون من صفوت الشريف وأحمد عز وجمال مبارك . إذ إن سقوط بعض رموز حزب الحرية والعدالة في جولة الإعادة يؤكد أن الشعب حر في اختياره ويبحث عن نخبة سياسية قريبة منه ومتفاعلة مع احتياجاته وطموحاته وليس كما يحاول البعض الترويج له من عدم نضج المواطن المصري بل على العكس عبقرية وحكمة هذا المواطن وطموحاته هي التي ستبني هذا الوطن .
  • §       صورة الانتخابات المصرية
  • §       كفاية .. حرام  . أرجو كل نجوم الفضائيات من المحللين والخبراء ، الذين يتقاضون آلاف الجنيهات ، أن يرحموا الشعب المصري من آرائهم وعدم الحديث باسم الشعب يريد ذلك وكأنهم يمتلكون توكيلا رسميا عام وصك الحديث باسم الشعب .وعليهم أن يعبروا عن أنفسهم وآرائهم الشخصية وليس الكلام نيابة عن الشعب . فالمواطن عرف كيف يعبر عن نفسه من خلال صناديق الانتخابات ولا يحتاج إلى مفكر مفلس أو سياسي فاشل أو كاتب سياسي لم يدرس أو لم يقرأ كتابا واحدا عن السياسة أو اقتصادي يتحدث في المطلق دون امتلاكه لدراسات ميدانية وأرقام حقيقية .  

 

مشاركات القراء