 2016 عام جديد .. بين الطموحات والتحديات

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	2016 عام جديد .. بين الطموحات والتحديات

 بقلم : خالد حسن
كل عام وكل إنسان بخير .
كل عام والمصريون قادرون على تحقيق مستقبل أفضل، وإنجازات أكبر.
كل عام والمصريون أكثر توحدا وقناعة بقدراتهم على الاستمرار في مسيرة النجاح .
كل عام والمصريون يبهرون العالم في مواجهة التحديات، وحفظ وطنهم
ربما يبدي البعض تخوفه من العام الجديد، وما يمكن أن يتضمنه من أحداث على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ربما تدفعنا إلى الحذر ، لاسيما مع توقع صندوق النقد الدولي بتباطؤ النمو للاقتصاد العالمي .. بسبب تراجع أسعار النفط واتخاذ الكثير من دول العالم لسياسات تقشفية ، إلا أنني لست من أنصار التخوف من المستقبل " فهو في يد الله " وعلينا أن نقوم بدورنا ونجهتد بكل ما أوتينا من قوة لنتقدم خطوة في طريق تحقيق آمالنا .
فهي إذا دعوة للتفاؤل مع مطلع عام 2016 وذلك بناء على ما شهده عام 2015 ؛ الذي يطيب للبعض تسميته عام إعادة تصحيح المسار واستكمال الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق " انتخابات مجلس النواب " وقرب إصدار البنية التشريعية والقانونية التي نحتاج إليها للانطلاق .. بجانب العودة لمفهوم الدولة القوية ، المسيطرة على حدودها ، فرغم كل ما فيه من تحديات وصعوبات إلا أننا تجاوزناه وأصبح وراءنا، وليس علينا الآن البكاء عليه وإنما علينا أخذ العبرة منه واستقبال الضيف الجديد بدون أحكام نهائية مسبقة حتى نستطيع أن نرى ما هو أبعد من أقدامنا .
وفيتصوري أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كان أحد القطاعات التي لعبت دورا إيجابيا في إشعار المستخدم النهائي بالرضاء الجزئي ـ أو المواطن المصري بصورة عامة ـ بأن هناك قطاعا قادرا على تقديم خدماته رغم كل التحديات التي تواجهنا كدولة .
وانطلاقا من هذا المفهوم ونحن على أعتاب عام جديد نحاول أن نعبر عن بعض آمال المستخدمين بداية من الحصول على جهاز كمبيوتر لوحي ، لا يتجاوز بضع مئات من الجنيهات ، بما يتناسب مع جميع مستويات الدخل وأعباء وظروف المعيشة ، والتي ربما لا تحتاج لمزيد من الأعباء المالية ، وذلك من خلال تفعيل ما يعرف بجهاز التابلت المصري " الكمبيوتر اللوحي " من خلال التعاون بين وزارتي الاتصالات والتعليم العالي والتربية والتعليم، وأن يتزامن مع ذلك تطبيق المناهج التعليمية الرقمية بحيث يتم توزيع المناهج التعليمية على الطلبة " في مختلف مراحل التعليم " على أقراص مدمجة عبر ما يعرف بمنظومة التعليم عن بعد، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة لتعظيم الاستفادة من الكمبيوتر في تنمية مهاراتهم الشخصية في عملية الاستذكار .
يتطلع المستخدمون أيضا أن يحمل عام 2016 مزيدا من الأخبار السارة في تحسين جودة خدمات الإنترنت فائق السرعة " البرود باند " وكذلك الإنترنت المحمول مع تخفيض قيمة الاشتراك في خدمات الإنترنت، وأن يكون هناك مزيدا من الرقابة الفعالة من قبل الشركات "مزودى خدمات الإنترنت" لتوفير إنترنت آمن، ومكافحة انتشار الفيروسات الإلكترونية، والتى باتت تشكل صداعا مزمنا لجميع المستخدمين .
في اعتقادي يأمل الكثيرون من المستخدمين أن يظل الإنترنت والعالم الافتراضي بمثابة واحة من الحرية التي يمكن لهم التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم فيما يجري حولهم من قضايا وأحداث، وبما يضمن لهم التواصل مع الآخرين.. لاسيما بعد إعلان الحكومة المصرية أن نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة " البرود باند " هو مشروع قومي، وتم بالفعل ضخ نحو 350 مليون جنيه كاستثمار مبدئي لتنفيذ هذه المبادرة والتي ستكون نواة لنشر وإتاحة الإنترنت في جميع المحافظات والتي تعاني من نقص كبير في خدمات الإنترنت .
نحلم أن يكون 2016 عام انتشار وتعميم تكنولوجيا التأمين لتلبية احتياجات المواطنين في شارع آمن ومنضبط، والاعتماد عليها في تحقيق ما بات يعرف بنظم النقل الذكي.. لاسيما أنه لا يمكن مقارنة الاستثمارات المالية المطلوبة لتحقيق ذلك مقارنة بعائداته وتخفيض التكلفة المالية المهدرة بسبب حالة التكدس والزحام بالشوارع ـ ناهيك عن حالة الرضا التي ستنعكس على المواطن .
ينشد المستخدمون أن يكون هذا العام بمثابة تحول نوعي وكمي لتقنين ووضع القواعد والمواصفات القياسية لمستوى جودة خدمات ما بعد البيع والصيانة والدعم الفني في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث يصبح تطوير وتحسين هذه الخدمات عنصرا أساسيا في إستراتيجية شركات المعلومات لتنمية هذه السوق، وكسب ثقة المستخدمين وعدم الاقتصار فقط على تنمية المبيعات، وغض النظر عما يتطلبه هذا من توافر مستويات الخدمة .

في النهاية يتطلع الجميع في أن يكون عام 2016 عام إطلاق الخدمات الإلكترونية في مجال التعليم، والصحة، والقطاع المالي والبنكي، والتوقيع الإلكتروني، وانتعاش صناعة المحتوى الرقمي عبر الإنترنت وتسهيل عملية تقديم العديد من الخدمات الحكومية بصورة كاملة .. بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة بين الحكومة والمواطنين .
كذلك يحلم الكثير من المستخدمين أن يشهد عام 2016 تفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم وتوطين صناعة الإلكترونيات المحلية ، بما تتيحه من آلاف فرص العمل الجديدة للشباب ، وكذلك التوسع في عمليات التدريب، والتأهيل الاحترافي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكوادرنا البشرية بالتعاون مع كبرى وأشهر الجامعات العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا .
مرة أخرى تفاءل .. فأنت تستقبل عاما جديدا ..
 مجرد تساؤلات
 في 2016 .. نأمل أن يتم إطلاق رخصة الموحدة للاتصالات حتى تكون نقطة البداية لاستعادة الانتعاش لقطاع الاتصالات.. كما نتطلع لدخول مصر كمركز إقليمي لصناعة كوابل الألياف الضوئية، وتفعيل استراتيجية توطين صناعة الإلكترونيات الوطنية، وطرح مشروعات تنمية الطلب على الحلول التكنولوجية .
 مكافحة الدروس الخصوصية .. يشكل موافقة وزارة العدل على طلب وزارة التربية والتعليم بمنح الضبطية القضائية للجنة من أعضاء الشئون القانونية بالديوان والمديريات بوزارة التربية والتعليم خطوة مهمة جدا لمحاربة مختلف صور الفساد في عملية التعليم. اذ تهدف هذه اللجنة إلى إعادة الانضباط في كل المؤسسات التعليمية .. ولاسيما الخاصة ، وغير الحاصلة على تراخيص. والأهم دورها في مكافحة مراكز الدروس الخصوصية .. فهل تنجح هذه اللجنة بما باتت تمتلكه من قدرة على التصرف، واتخاذ الإجراءات القانونية للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية ؟

 كل عام وأنتم طيبون، وأتمنى أن يكون عام 2016 عاما سعيدا على جميع المصريين، والشعوب العربية .. وأسال الله العلي العظيم أن يبارك لنا في العام الجديد، وأن يستطيع كل منا تحقيق ما يتطلع إليه من آمال وأحلام مشروعة .

مشاركات القراء