 التحالف العسكري العربي .. وتوطين التكنولوجيا

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	التحالف العسكري العربي .. وتوطين التكنولوجيا

 بقلم : خالد حسن

أثناء الحربين العالميتين، ومع الحروب الباردة في القرن الماضي .. شهدت الصناعات العسكرية تطورا رهيبا، وزيادة مضطردة في الاعتماد على ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتحسين كفاءة ودقة تصويب الأسلحة وتنويعها، وفقا لطبيعة المعارك، التي باتت تدار الآن عبر الضغط على مجموعة أزرار في لوحة كمبيوتر، وأصبحت هذه الصناعات تتركز في أيدي عدد محدود من الشركات الكبيرة، الموجودة في 10 دول ، منها: أمريكا، روسيا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الصين، الهند، اليابان، السويد، وإسرائيل . وتحولت غالبية دول العالم، ومنها الدول العربية، إلى مجرد مستوردة ومستخدمة لهذه الأسلحة، ومرهونة بموافقة الحكومات الغربية .

ومع دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تأسيس تحالف عسكري عربي بهدف إنشاء قوة عسكرية عربية تكون جاهزة للتدخل السريع لمواجهة أي نزاعات أو اعتداءات داخلية أو خارجية محتملة في المستقبل على أي دولة عربية وكذلك مواجهة الإرهاب الذي يهدد استقرار الكثير من الدول العربية. وأعربت جامعة الدول العربية عن دراستها لكيفية تكوين هذه القوة العسكرية .

ومن المهم أن نشير هنا إلى أهمية الربط بين هذا التحالف العسكري، وبين إمكانية توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات وصناعة الإلكترونيات، لاسيما أننا لدينا بالفعل مؤسسة عربية وهى " الهيئة العربية للتصنيع " .. يمكن الاعتماد عليها لدعم الصناعات العسكرية، العربية، خاصة مع تزايد ميزانيات الدفاع فى العديد من الدول العربية في ظل ما تواجهه من تحديات، ومخاطر تهدد الأمن العربي القومي .

وتشير الدراسات المتخصصة أن قيمة الصناعة العسكرية تتجاوز مئات المليارات من الدولارات سنويا .. ناهيك عن توظيفها لنحو 700 مليون وظيفة ، مباشرة وغير مباشرة ، وإتاحة الفرصة لانتشار الآلاف من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتى تعمل فى مجال الإلكترونيات وأعمال البحث والتطوير إذ تتركز الصناعات العسكرية على 6 صناعات رئيسية منها السفن، والدبابات، والطائرات، والمدفعية، الطاقة النووية، الفضاء، الصناعات الالكترونية العسكرية .. فضلا عن الهندسة العسكرية بالإضافة لبعض الصناعات الأخرى مثل الغواصات، والصواريخ الباليستية، والأسلحة النووية، التي تطلق من الغواصات .. ناهيك عن تداخلها في الكثير من الصناعات المدنية كالدفع النووي، والمركبات الفضائية، وأشعة الليزر الفضائية وبعض المنتجات الصناعية العسكرية الجديدة المهمة .

وفي تصوري، أن الصناعة العسكرية، تشمل تقريبا كل التكنولوجيا الناشئة بما يتطلب مزيدا من الأبحاث، والكوادر البشرية المتخصصة في التكنولوجيا الفائقة. مثل صناعة الإلكترونيات الدقيقة العسكرية، والكمبيوتر، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية، واستراتيجية الدفاع التكنولوجي، والتكنولوجيا العسكرية، والفضائية، وتكنولوجيا الهندسة البحرية، والتكنولوجيا الحيوية العسكرية، والتكنولوجيا البصرية العسكرية. كما شهد هيكل الصناعة العسكرية منذ ستينيات القرن الماضي تغييرا جوهريا، من خلال إنتاج الطائرات الأسرع من الصوت، والصواريخ، والأقمار الصناعية، وصناعة الطيران العسكري، وإنتاج الرؤوس الحربية النووية، والصناعة النووية العسكرية، محطة للطاقة النووية، ومراقبة أوامر الإنتاج ونظام الاتصالات الصناعات الإلكترونية العسكرية. علاوة على ذلك، هذه القطاعات الصناعية ذات التقنية العالية العسكرية التي باتت تمثل نسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للعديد من الدول .

ولا شك أن التحالف العسكري العربي يمكن أن يفتح الباب أمام تطوير الصناعات العسكرية في مصر وبعض الدول العربية ، من خلال إعادة ضخ الدماء في شريان الهيئة العربية للتصنيع، ومن ثمة توفير التمويل والاستثمارات المالية لتنمية العديد من صناعات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات خاصة أن الهيئة تضم كوادر وخبرات متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات .

ومن المهم أيضا أن نشير إلى كيفية استفادة صناعة الإلكترونيات " باعتبارها صناعة بلا أب شرعي يعبر عن مصالحها ويسعى لتنميتها " من الهيئة العربية للتصنيع حيث إن الأمر يحتاج منا إلى التركيز على تعظيم إيجابيات المقومات الحالية لهذه الصناعة، والمتمثلة في وجود قاعدة صغيرة من الكفاءات البشرية المتخصصة فى مجال تصميم الدوائر الإلكترونية وبالتالي فمن المهم العمل على زيادة هذه القاعدة بشكل أفقي. علاوة على استكمال تأهيل وتدريب ما لدينا بالفعل من كوادر على أحدث التقنيات في هذا المجال .

كما يمكن أن يكون للهيئة العربية للتصنيع دور مهام في المساهمة في نقل المعرفة والخبرات الأجنبية للمنشآت الصناعية المحلية في مجال البحث والتطوير، وتوفير التمويل الميسر اللازم باعتباره العمود الفقري لتنمية صناعة الإلكترونيات " على غرار الدور الذي تقوم به هيئة تنمية التكنولوجيا بالنسبة لقطاع البرمجيات " إذ ليس كافيا أن يتم استيراد أحدث المعدات الهندسية دون أن يكون هناك من يكون قادرا على التعامل بكفاءة مع هذه الآلات بما يحقق التميز النوعي والكيفي لمكونات معينة ومحددة من منتج ما يمكن أن تكون أداة أساسية لتنمية صادراتنا وتكون لدينا مزايا نسبية وتنافسية فى إنتاجها على مستوى العالم.

في النهاية نؤكد أن تنمية صناعة الإلكترونيات والخروج من شرنقة تجميع الأجهزة المنزلية " ذات المكونات المستوردة " هو أمر بات ضروريا، ولم يعد يحتمل التأجيل .. لاسيما مع توافر الطلب المحلي على منتجات هذه الصناعة، وتغلغلها فى جميع المجالات الصناعية بلا استثناء، وتزايد اعتماد المنشآت الصناعية العالمية على صناعة الإلكترونيات لتطوير وتحسين كفاءة العملية الإنتاجية .

 مجرد تساؤلات

 مركز المعلومات ـ منارة المعرفة ومنجم الكوادر .. قال د. هشام الشريف ـ الرئيس الأول، والمؤسس لمركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إن ما يحدث الآن بالمركز يعد جريمة في حق الوطن .. مؤكدا أن المركز حصل على جائزة أفضل رابع مؤسسة عامة على مستوى العالم عام 1988، وضمن أفضل 100 مؤسسة عام 1989ـ عامة وخاصة ـ على مستوى العالم .. وبالفعل أنا أحد شهود العيان على دور هذا المركز المرموق في بناء قواعد معلومات متكاملة عن مصر .. والسؤال متى يمكن أن يستعيد المركز بريقه ودوره اﻻستراتيجي في توفير المعلومات الصحيحة لمتخذي القرار ؟

 مصر على الطريق الصحيح .. الرئيس الأمريكي بارك أوباما يلغي حظر المساعدات العسكرية لمصر ..الموضوع ليس المساعدات في حد ذاتها ، رغم أهميتها ، ولكن الأهم أن دول العالم أصبحت تعرف حقيقة ما تواجهه مصر من حرب على الإرهاب ودورها الاستراتيجى فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة . فهل نجتهد ونفكر خارج الصندوق لدعم الصناعات العسكرية في مصر ؟

 الهيئة العامة للطرق والكباري .. في الحقيقة أتيحت لي الفرصة لزيارة أكثر من 60 دولة حول العالم ولم أر مثل هذا الزخم من اللوحات الإعلانية الضخمة في الشوارع والتي تتجاوز 20 عرضا في 10 أمتار ارتفاعا، والتي باتت تحجب الرؤية تماما .. ناهيك عن مخاطر سقوط هذه اللوحات على السيارات مع هبوب أي رياح ، لسوء عملية التركيب ـ الأمر الذي يتعارض مع مفهوم الطرق الآمنة، التي تتبناها الدولة !! ولعل سقوط بعض هذه اللوحات في الطريق الدائري، وبعض المناطق السكنية لهو أكبر دليل على ضرورة اتخاذ موقف جاد مع هذا السيرك من اللوحات الإعلانية الضخمة، وإن كان لابد منها كمورد مالي للهيئة. فيمكن استبدالها بلوحات بسيطة في الحجم والارتفاع ..فهل تنجح الهيئة في إعادة الذوق العام للطرق ؟

مشاركات القراء