سباق عالمى محموم لبدائل للطاقة المتجددة

قال د.جمال القليوبى استاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية انه يجب التركيز على الطاقة الكهرومائية والرياح والشمسية الفترة الحالية وبخاصة ان مصر من أغنى الدول بعد السعودية فى الطاقة الشمسية وتنتج كم كبير من الطاقة الكهربائية من السد العالي مشيراً الى ان الطاقة المتجددة مطلب عالمى لان استنفاذ الوقود الأحفورى سيبدأ إعتباراً من عام 2025 وهناك استباق لإيجاد بدائل للطاقات المتجددة.

وأوضح القليوبى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان 43% من العالم يعتمد على الفحم فى توليد الطاقة و5.5% يعتمد على السلع البترولية بينما 21% يعتمد على الغاز الطبيعى و13% يعتمد على الطاقة النووية اما الطاقة المتجددة تصل الى 16% مشيراً الى ان الدول التى بها مشاكل فى استيراد النفط من الخارج والتى لا تستطيع مواكبة الطفرة الصناعية هى التى تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة ومن أشهر هذه الدول أسبانيا التى حولت قرى للعمل بالطاقة الشمسية مثل واحة سيوه فى مصر.

وأضاف انه تم عمل الكثير من الأبحاث والدراسات على كيفية استخدام الطاقة الشمسية والكهرومائية كمصدر للطاقة خلال الـ30 عاماً الماضية ولكن ظلت حبيسة أدراج المسئولين مشيراً الى ان انشاء اول قرية شمسية فى مصر دليل على جدية المسئولين فى إيجاد بدائل للطاقة وبخاصة مع زيادة الكثافة السكانية فضلاً عن عدم قدرة مصر على توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص على إرساله لمحطات الكهرباء للحد من انقطاع الكهرباء الذي يعانيه المواطن.
ولفت الى ان طواحين الرياح أثبتت نجاح كبير فى جنوب ايطاليا والنروييج والدنمارك فى توفير 11% من احتياجات السكان من الطاقة ،ويجب الإهتمام بالطاقة النووية على الرغم من وجود مخاوف بعد انفجار مفاعل تشيرنوبل بالإتحاد السوفييتى وهناك خطوات استباقية ساهمت فيها القوات المسلحة جزء منها للبنية التحتية لمفاعل الضبعة واخر لطرح مناقصة لبداية التصميم والتنفيذ ،ويجب ان تكون الطاقة المتجددة وفقاً لجغرافية المناطق فمثلاً تخصيص السواحل لتوليد طاقة الرياح وانشاء طواحين هواء انضباطية تستطيع توجيه ريشها نحو الرياح.

وتابع ان هناك تكنولوجيا جديدة يطلق عليها النافذة الشمسية توضع فوق الأبراج العالية على شكل شبكة من المرايا تعتمد اعتماد كلى على تكلفة المبنى وستكون جزء من التكلفة العقارية له مشيراً الى انه تقدم بمشروعان عن كيفية زيادة انتاج مصر من البترول والزيت الخام فى خطة زمنية قصيرة لحوالى مليون برميل يومى من البترول و 1800 مليون قدم مكعب غاز يومى خلال عامين فضلاً عن المشروع الذى قدمه للجنة الطاقة بالجامعة العربية عن كيفية انقاذ الإقتصاد العربى من اهداره وبخاصة ان هناك سيل من الدول العربية قد تصل ما بين 9 الى 11 دولة عربية تستورد البترول والغاز الطبيعى من الخارج لإستخدامه كوقود